يستعد العالم الاسلامي لاستقبال ضيفها العزيز الذي طال إنتظاره
أفضل الشهور شهر رمضان وماأدراك مالهذا الشهر من قيمة عند المسلمين لدرجة أنهم يتهافتون على التحضيرات والتجهيزات لإستقباله بالزينة وأعداد أطيب مالذ من المأكولات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل وتبدأ الشوارع بارتداء زينتها والبيوت تمتلئ بكل مايعلن عن قدوم رمضان فكل بلد لهاطقوسها الرمضانية
وتتهافت الجمعيات وفاعلين الخير والمتطوعين لتجهيز اكبر عدد من سلات رمضان والتي تحتوي على بعض مايلزم الأسر الفقيرة لتأخد مكانها بيننا وتستعد لإستقبال الشهر الكريم
ويتبادل البعض التبريكات والتهنئة بالشهر الفضيل
ولكن نحن بحاجة لمبادرة جديدة من نوعها توزيع سلات للقلوب تحتوي على الصفح ونسيان ماعكر صفو الاقارب والاحباب
وكثير من المسامحة والتغاضي عما صدر وعكر صفو القلوب
وكثير من صلة الارحام والمبادرة بلم الشمل حول مائدة الافطار
والخوف من غضب الله وعدم تقبل الله الصيام والقيام فالأعمال لا يجزى عليها الإنسان لو كان بينه وبين أخيه
المسلم خصام حتى يتصالحا
وجبر الخواطر فالغني يجتمع مع الفقير على مائدة واحدة لتزيد الألفة والمحبة والجار يهتم بجاره ويقاسمه بعضا من طعامه
والسيد يراعي خادمه فلا يقسو عليه وهو صائم
والأيتام والأرامل من فقدوا لذة الإلتفاف حول مائدة الطعام ورب الأسرة معهم يسامرهم ويبادلهم اطراف الحديث ويملأ عليهم البيت فرحة ومن له غائب ينتظر عودته ويفتقد مكانه على سفرة رمضان
والاهم من كل هذا القلوب المكسورة والمحرومة من لاتملك القدرة على الإستعداد لشهر رمضان بسبب فقد عزيز اوغياب إبن أو خصام قطع أوصال الاخوة وفراق للأحبة والأهل والأصحاب
ليتنا نبادر لتوزيع سلات للقلوب المتعبة نعيد بها الأمل ونرقى بالعمل لكسب رضى الرحمن في شهر الصوم والعبادة فالقلوب عطشى للرحمة والرفق هلمو يارفاقي لجبر الكسور ولم الشمل حول موائد الفطور والسحر
وكل عام وأنتم بخير