نجحت وحدة الصلح الجنائي المستحدثة في فروع النيابة العامة في إعادة ابن عاق إلى رشده وتقويم سلوكه تجاه والدته الطاعنة في السن وإعادة الأواصر الأسرية بينهما .

ووفقاً لمصادر مطلعة فقد باشرت النيابة العامة تحقيق بشأن شاب اعتدى على والدته المسنة والتي تقدمت بشكوى منه بعد ان باتت تخشى على نفسها وعلى شقيقته من تصرفاته الشيطانية وتلفظه بألفاظ نابية مطالبه بتأديبه وإنقاذهما من بطشه .

وبالتحقيق مع الشاب ، أقر بفعلته إلا انه اجزم بحالة نفسية مرضية تنتابه ولا تجعله يفرق بين الصواب والخطأ .

ورغبةً من النيابة العامة في إعادة الروابط الأسرية ، قامت بإحالته إلى وحدة الصلح الجنائي ، وتم عقد جلسات صلح بينه وبين والدته وتم التحقق من إصابته بحالة نفسية .

وعلى الفور تمت إحالة الشاب إلى احدى المصحات النفسية وبمجرد انتهاء جلسات العلاج ، انتابت الشاب حالة من الندم وأقر بخطأه ليعود إلى رشده باكياً بين زراع امه التي غلبتها مشاعر الأمومة وتنازلت على الفور عن شكواها هي وابنتها ، لتقوم النيابة بحفظ الدعوى لعدم الملائمة.

وكان معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبد الله المعجب قد وجه مؤخراً بإنشاء وحدات الصلح الجنائي تماشياً مع برامج العدالة الجنائية في دول متقدمة ، وحفاظاً على لبنات الأسرة وعدم تفاقم المشاكل الإجتماعية .