هذا الشطر تُبنى عليه حياتك كلها ، من منا لا يريد أن يذكر بخير؟ كلنا نريد أن نذكر بالخير بعد رحيلنا ، يتفاوت الناس عند رحيلهم فمن تذكره بخير فمؤكد ستدعو له إن ذكرته ، ومن تذكره بشر فإما أن تتحسب عليه أو تسامح ، ولكن لا أحد يضمن أن الجميع سيسامحه! فمن ظلمته يوما بأي شكل من الأشكال لو كان بسيطا وتراه بسيطا ، هو يراه عظيم وسيتحسب عليك ولن يذكرك إلا وهو يقول: حسبه الله والله ينتقم منه والله يرينا فيه عجائب قدرته!
إياك ثم إياك أن تصل لهذه المرحلة ، وأترك أثرا طيبا أينما حللت ، “وأترك قلوب الناس نحوك صافية” لا تجعل أحدا من العالمين يحمل عليك غل ولا حسد ، فإنك خارج من الدنيا كما دخلتها ،
فهذه الدنيا مهما بلغت فيها من مناصب ومراتب لن تبقى فـ
“لا منصب يبقى ولا رتب هنا ..
أحسن فذكرك بالمحاسن كافية”
فإن الناس شهداء الله في أرضه لذلك أحرص على أن تذكر محاسنك وأبرزها لمن عرفت ومن لم تعرف ، وتذكر أن هذه الدنيا لا شيء فيها يساوي العافية.