دائما ما كنت أؤمن بأن النجاح هو التوازن في سبعة معاير رئيسة فالنجاح امتياز لطائفة قليلة من البشر، هناك الكثير من الناجحين نجحوا في شؤون علمية أو عسكرية أو اجتماعية ولكنها جميعا شؤون مفرده ، وليس معناه مثلا ان تنجح في شيء ما وليكن مثلا شأنا علميا حتى لو حصلت على جائزة نوبل أنك ناجح في كل شيء ،أنت نجحت في هذا الجانب بامتياز وربما بنفس الوقت أو معظم الحال فشلت و رسبت بامتياز في ميادين أخرى كثيرة لعل في مقدمتها الأسرة ، كثير من هؤلاء النوبليون مطلقون مثلا البرت أينشتاين كان اكبر فاشل في حياته الأسرية لقد فشل مع زوجاته وفشل مع أبناءه أيضا براند رسل مع أنه من أكثر الأشخاص الذين تحدثوا عن السعادة وعن النجاح. والإنسان يا للأسف في معظم الحال لا يستفيد من عدم تكرار حماقة أو أخطاء الأخرين أو على الأقل أخطائه هو.

“لا شيء يفشل كالنجاح!” مقولة قرأتها من كتاب دليل العظمة لروبين شارما. والتي تعني أنه عندما يصل أي شخص أو منظمة لنجاح معين، ثم يظن بعدها أنه وصل للنجاح المراد فيتوقف عن العمل و بذل الجهد المطلوب لمواصلة النجاحات، وعندها تكون هذه هي بداية النهاية. خذ مثلاً عندما تحقق مكاسب وأرباحا جيدة في عملك فإنك تميل إلى التفريط في جودة أدائك في الغالب. أما الرؤساء التنفيذيين الناجحين فهم لا يرتكبون مثل هذا الخطأ.. فكلما أصبحت أنت و شركتك أكثر نجاحاً؛ احتجت لأن تتعامل مع عملائك بقدر أكبر من التواضع، و تظهر لهم قدرا أكبر من التفاني، واحتجت أيضا إلى أن تكون أكثر التزاما بالكفاءة و الفعالية و التحسين الدائم، وإلى أن تزيد من سرعة أدائك وتقدمك إلى أن تضيف قيمة أكبر لأنك في اللحظة التي ستتوقف فيها عن فعل نفس الأشياء التي أوصلتك في المقام الأول إلى القمة؛. ستبدأ في الهبوط و الانحدار نحو القاع.

ختاما ليس النجاح في أن نفكر كالأشجار نولد ونعيش ونموت في مكان واحد بل أن نفكر كالطيور يولدون في مكان ويعيشون في مكان ويموتون في مكان ثالث وهم يحلمون بمكان رابع بحثا عن طرق جديدة في النجاح.. آمل أن تنتقل العدوى لنا!