أكدت وزارة الإعلام السورية أن القوات التركية بدأت في بناء جدار إسمنتي يحيط بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” : ” مواصلة لجرائمه بحق السوريين وفي انتهاك جديد للقوانين الدولية بدأت قوات النظام التركي بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها ” .

وتابعت أن المصادر تحدثت عن خطة عاجلة لبناء نحو 70 كم من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين.

وأتمت تركيا بناء 564 كم من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كم بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين التي قامت القوات التركية بطرد أهلها منها وإحلال مجموعات إرهابية مكانها وعملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها، بحسبما جاء في نص البيان.

وقالت وزارة الإعلام إن الجدار الذي تعتزم تركيا بناءه في منطقة عفرين السورية يأتي استكمالا للأعمال العدوانية والإجرامية التي ارتكبتها أنقرة ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية قبل عام بعد أن اجتاحت مدينة عفرين، مشيرة إلى أنه يحاكي في مضمونه وأهدافه وطريقة بنائه جدار الفصل العنصري الذي بناه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة لتقطيع أوصال الشعب الواحد وترسيخ قيم الاحتلال البغيض وإطالة أمده.

وذكرت الوزارة نقلا عن مصادر أهلية وتقارير إعلامية متطابقة أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل استكمالا لأعمال بناء جدار إسمنتي عازل ابتداء من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا فبلدة جلبل في الجنوب الغربي لسلخ مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.