تضمن الـ 37 جاني الذين نُفذ بحقهم أحكام القتل تعزيرًا، بعد إدانتهم بالإرهاب، خالد بن حمود الفراج، المعروف بساعي بريد القاعدة.

وأدين الفراج، بالتسبب في مقتل والده وعددٍ من رجال الأمن، حيث تعود القصة إلى 1424/7/21 هـ عندما تم القبض عليه بجوار المحل العائد له (محل بيع أدوات سباكة) في حي السعادة بالسلي بمنطقة الرياض.

ورافق خالد الفراج رجال الأمن، للانتقال إلى منزله الواقع بحي الفيحاء بالرياض، وفي هذه الأثناء تلقى مَن يوصف بـ(قائد التنظيم) نبأ القبض على الفراج، فشرع بحسب الموقوف حينها نمر البقمي (نفذ بحقه حكم الإعدام ضمن قائمة الـ47 في 1437/3/22 هـ) في إعداد خطة عاجلة لإنقاذ المذكور.

واقتحمت مجموعة قادها المطلوب فيصل الدخيل، وشارك فيها كل من القيادي عبدالعزيز المقرن، وخالد بن سنان، وبندر الدخيل، ومحمد الفراج، والموقوف حينها نمر البقمي، وتركي المطيري، منزل الفراج أثناء وجود رجال الأمن فيه، وأطلقوا النار بكثافة على رجال الأمن، ما أدى إلى وفاة اثنين من رجال الأمن، إلى جانب مقتل والد خالد ومحمد الفراج.

و تجاوزت المجموعة أسوار المنزل مطلقين النار بكثافة، ما أدى إلى وفاة أحد رجال الأمن بعد محاصرته في الممر الجانبي للفيلا، واشترك الجميع في قتله.

ودخلوا بعدها إلى المجلس – داخل المنزل – وأطلقوا النار على اثنين من رجال الامن رجلي الأمن، ما أدى إلى وفاتهما، كما قام فيصل الدخيل بإطلاق النار على رجل أمن كان داخل سيارته، ثم قام نمر البقمي بالإجهاز عليه، وفور خروجهم قام تركي المطيري بإطلاق النار تجاه أحد رجال الأمن على السطح دون إصابته، وقد ضبط في المنزل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وقاد التحقيق مع (الفراج) إلى أحد المحلات التجارية بحي السلام بالرياض، وضُبطت فيه كميات من الأسلحة وصواريخ “ آر بي جي ” ، حيث تم الوصول إلى أحد أشهر الأوكار الإرهابية، وهو عبارة عن فيلا بحي الروابي بالرياض، تستخدم كعيادة طبية، وبتفتيشها وُجِد بها عدد من المسدسات والرشاشات البلاستيكية، والمنشورات وأدوات طبية.

ودلّ الفراج على استراحة بحي السلي بالرياض وُجدت بها سيارة داتسون مشرّكة ومجهّزة للتفجير عن بُعد، إضافة إلى ضبط قوارير مجهَّزة بمواد كيميائية حارقة، وعدد من الأسلحة النارية والطلقات الحية والمخازن.