بالتزامن مع التطور العمراني الهائل في الصين، والذي ظهر جليًا خلال السنوات الماضية في مدن كـ سانيا، كوانجزو، شانغهاي، يسير التطور العمراني في المملكة ببطء شديد.

وأظهر مقطع فيديو، المستوى المتقدم للمدن الصينية، إذ تبنى الكباري وناطحات السحاب والمؤسسات والمنازل جميعها بشكل مختلف وخارج الصندوق.

فمثلُا كمدينة تشونجتشينج، هي مدينة ميناء حديثة فى جنوب غرب الصين، وواحدة من المراكز الصناعية الرئيسية في الصين، وبها 94 ناطحة سحاب يتجاوز طولها 150 متر ارتفاع، وهناك12 من أصل 94 ناطحة سحاب في مدينة تشونجتشينج، يرتفع طولها لأكثر من 200 متر، كما تحتل المركز العاشر من حيث الأكثر عددًا، بواقع 260 ناطحة سحاب.

أما شنغهاي، هي أهم مركز مالي وتجاري وصناعي في الصين، كما أنها واحدة من أسرع المدن نموًا على هذا الكوكب، حيث يوجد اليوم بها 957 مبنى شاهق، منهم 304 ناطحة سحاب، بينهما 126 ناطحة سحاب الأكثر ارتفاعًا، وذلك بعد أن نشأت الطفرة العمرانية في المدينة منذ عشرينيات القرن العشرين.

يأتي ذلك في ظل العجز في توفير فيلا سكنية للمواطن الذي ينتظر منذ 20 عامًا، وإن حصل عليها فتكون فيلا ” كرتون ” ، غير متوفر فيها البنية التحتية من سباكة وكهرباء، وإذا توفرت فيها تكون باهظة الثمن قد تصل إلى 400 ألف ريال، ويدفع المواطن 1000000أقساط على مدار أكثر من 20 عامًا من راتب لا يتجاوز 15 ألف ريال!

وتعاني المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً من أزمة إسكان، وتوفير المساكن بأسعار مناسبة للمواطنين البالغ عددهم نحو 21 مليوناً -بينهم نسبة كبيرة من الشباب- وهي إحدى أكبر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المملكة.

وتستهدف رؤية 2030 معالجة مشكلة نقص المساكن المتاحة للمواطنين وزيادة نسبة تملك المساكن للمواطنين بواقع خمسة بالمئة على الأقل لتصل إلى 52 بالمئة بحلول العام 2020 من 47 بالمئة حالياً.

وبالتالي يوجد في شرق الكرة الأرضية دولة يزيد عدد سكانها بالملايين عن المملكة -الصين-، إلا انها استطاعت إحداث طفرة عمرانية هائلة وحل المشكلة السكانية وهذا ما لم يحدث حتى الآن في المملكة.