يبدو ان الرجال يجب أن يأخذو حذرهم اكثر من النساء ولا يدفعوهن إلى طريق الإنتقام ، بعد ان كشف مؤرخون عن سيدة إيطالية قتلت اكثر من 600 رجل في مدة لا تتجاوز 17 عام خلال الفترة بين 1633 و1650 م من القرن السابع عشر .

وتعود قصة المرأة التي تدعي جوليا توفانا الإيطالية الأصل إلى إمتهانها قتل الأزواج لإسعاد النساء اللاتي عانين في تلك الفترة من تسلط الرجل واستغلاله لهن نفسياً وجنسياً مما أشعرهن بالذل والدونية ، وفقاً للعربية نت.

وعاشت توفانا مسيرة دامية تنقلت خلالها بين المدن تحت مسمى بائعة مواد تجميلية إذ كانت تصنع السم من مواد التجميل التي كانت معروفة في ذلك الوقت ومنها عنصري الزرنيخ والرصاص المستخدمين لتفتيح لون البشرة ونبات ست الحسن لتوسيع حدقة العين وغيرها من المواد التي تخلطها وتصنع منها مركب عديم المذاق والرائحة .

وبينما قتلت العديد من الأزواج وطغت وظيفتها لتضم عدد من المساعدات الكارهات للرجال ، إذ كشفتها سيدة وضعت السم لزوجها ثم اشفقت عليه في آخر لحظة ليجبرها الزوج على البوح بالحقيقة .

ويؤكد بعض المؤرخين ان السلطة الباباوية قبضت على “توفانا ” بينما قال آخرون انها لجأت بحكم نفوذها إلى كنيسة ثم تم اعدامها لاحقاً بعد ان تردد انها سمًت آبار المدينة ، وتم إلقاء جثتها من أعلى الكنيسة ، لتنتهي قصة اكثر النساء عداوة وبُغض للرجال .