كشف الكاتب عبد الرحمن الراشد ان الأنظمة الساقطة بالسودان والجزائر والعمليات التخريبية في ليبيا محسوبة جميعها على نظام الدوحة الذي يعتبر نفسه عاصمة التغيير بينما لا يتعدى كونه عاصمة لجماعة ” الإخوان المسلمين ” .

وقال الراشد في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان ” هزائم عاصمة التغيير” ان الدوحة فشلت في زرع انظمة الإخوان في ليبيا ومصر والجزائر والسودان لتصطف مع حليفها الخائب “أردوغان ” بعد صدمة خسارة الإخوان في الدول المجاورة مما يهدد حكمه .

وقال : طبعاً، هذه الدول وهذه النزاعات فعلياً لا ترتبط بقطر بشيء سوى رغبة الدوحة في فرض التغيير لتنسجم مع رؤيتها السياسية للمنطقة، ولتنفيذها فهي تمتطي التنظيم المهزوم والمطارد، تنظيم “الإخوان المسلمين” العالمي، الذي تمتد نشاطاته إلى كل مكان مفتوح في العالم .

كما لفت إلى الغباء السياسي الذي ضرب بعقل الدوحة بعد فشلها في كسب تأييد واشنطن التي أفاقت لألاعيبها بعد “أوباما” الذي اعطى الإخوان الفرصة في مصر لتسقط تواً داخلياً وخارجياً .

وقال : الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، دام حكمه طويلاً فكان سقوطه مدوياً. وقد حاول القطريون الدخول على الأزمة عدة مرات لضمان استمرار الخط السياسي لكنهم فشلوا، وها هم يحاولون إسناد ميليشيات العاصمة الليبية المحاصرة من قبل الجيش الليبي، إلا أن المهمة صعبة.

واختتم ” الراشد ” مقاله بالسؤال حول نهاية نفوذ الإخوان بعد سقوط “البشير” ، ومحاصرة الميلشيات في طرابلس ، خاصة ً مع ضعف قدرة الدوحة على إدارة ألاعيبها الإعلامية والسياسية على الأقل في هذه المرحلة .