على خلفية إعلان السلطات التركية، اعتقالها إماراتيين بتهمة ” التجسس على عرب بتركيا ” ، تضاربت التصريحات التركية حول التهم المنسوبة إليهم وموعد اعتقالهم.

وفي الرواية الأولى، أعلنت وكالة الأناضول التركي أن نيابة اسطنبول أحالت للقضاء مشتبهين بالتجسس لدولة الإمارات، واتهمته بـ ” التجسس السياسي والعسكري، التجسس الدولي ” .

أما الرواية الثانية، فهي أن السلطات اعتقلتهم فور وصولهم إلى تركيا، ما دفع الجمهور إلى التساؤل متى تجسسوا وهما للتو وصلا البلاد.

هذا الأمر، دفع مصدر تركي إلى اختراع قصة جديد وهي أن سلطات الأمن التركية في مطار اسطنبول استجوبت مواطنين قادمين من الإمارات وهو إجراء روتيني في المطار، نافيًا اعتقال اثنين من المواطنين الإماراتيين بالتهم المذكورة.

ولكن ما حدث من اعتقال الإماراتيين فور وصولهم تركيا، ما هو إلا تطبيق فعلي لما هدد به وزير الداخلية التركي باعتقال السياح لحظة وصولهم المطار.

من جانبه علق الخبير الاستراتيجي أمجد طه، بالقول: تركيا تعتقل الخليجيين بعد أن استقبل ماكرون وفدًا من أكراد تعاديهم تركيا ووصفهم بالأبطال وأكد دعم فرنسا لهم، واتصل ترامب وأكد دعمه لجهود الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر لمكافحة مليشيات تركيا في طرابلس، وطرد وفد نظام قطر من السودان والطلب من الأتراك مغادرة جزيرة سواكن.

وأضاف: نظام تركيا كـ نظام ايران عندما يخسر معارك الداخل ينقل المعركة للخارج ويفتعل الأزمات، وكما خسرت طهران الداخل والخارج سيخسر أردوغان، هُزم اردوغان في الانتخابات البلدية واقتصاده ينهار وموضوع خاشقجي لم يجلب له شيء فقامت تركيا باعتقال لخليجيين لإيجاد أزمة تحصد منها شيء.