أظهر تقرير نشرته وكالة أمريكية أنه يوجد ما يوصف بـ ” الاختراق المتعمد ” من قِبل شركات التقنية الكبرى، أو ما يُطلق عليهم ” الثلاثة الكبار ” لخصوصية مستخدميها.

حيث ذكرت أن شركات ” أمازون وأبل وجوجل ” عينوا بصورة رسمية إدارة مخصصة للاستماع والتنصت إلى همسات الشخص مع زوجته أو حديث آخر مع صديقه، مستغلين تدشين عددًا كبيرًا من التقنيات الحديثة.

ومن هذه المنتجات ” السماعات الذكية والتطبيقات الصوتية ” ؛ وذلك من أجل اختراق ” المايكروفون ” الخاص بأي هاتف ذكي، والاستماع لأيّ حديث يجريه الشخص بجانب هاتفه المحمول.

وفي ذات السياق، كشف الموظفون في ” أمازون ” أنه رغم أن الهدف الرئيس من عملهم هو مراجعة التسجيلات الصوتية، من أجل تحسين قدرة تلك الأجهزة على التعرف على الأصوات، إلا أن بعضهم كان يستمتع كثيراً بالاستماع إلى أحاديث مستخدمي تلك المنتجات الخاصة، وربما أحاديثهم الحميمية مع شريك حياتهم مثلاً.

كما ذكروا أنهم كانوا يضطرون في بعض الأحيان إلى الاستماع إلى تسجيلات مزعجة بالنسبة لهم، مثلاً قال أحدهم إنه كان يستمع إلى ما يشبه بـ ” اعتداء جنسي محتمل ” ، وآخر كان يستمع إلى علاقة حميمية كاملة بين رجل وشريكة حياته.

فيما أفادت مصادر من شركة ” جوجل ” إنه قبل الاستماع إلى التسجيلات يتم تشويه الصوت الخاص بالمستخدم، حتى لا يتم التعرف عليه، مشيرة إلى أن هذه التسجيلات تكون غير مرتبطة بأيّ معلومات قد تدل على شخصية المتكلم.

تجدر الإشارة إلى أن المستخدم نفسه لا يمتلك أيّ إجراءات من أجل منع استخدام تسجيلاته في منع ما يطلق عليه ” الثلاثة الكبار ” ، المساعدة على تطوير خواص جديدة.