نشرت وسائل إعلام عالمية مذكرات بعض عناصر من الجيش الأمريكي ممن شاركوا في عملية إلقاء القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

وقال الرائد براين ريد رئيس أركان فرقة المشاة الرابعة، استلم المقدم كولونيل ستيف راسل، من فرقة المشاة الرابعة، أمر التوجه إلى مدينة تكريت حيث مسقط رأس صدام حسين.

ويروي ستيف راسل المعلومات المثيرة، بأن رجلا أعمال عراقيان قدموا إلينا في شهر يونيو وجلسنا معهما في غرفة مزودة بتكييف الهواء، وعلى مدار ساعتين من الحديث معهما، قدموا لنا قائمة بأسماء الأشخاص المقربين من صدام حسين والمعتمد عليهم في قضية حمايته، من ضمنهم أصدقاء وأقارب”.

وأضاف أن الجيش الأمريكي ركز على شخصين من ضمنهما محمد إبراهيم عمر المسلط المرافق الشخصي، مستخدمين بطاقات البوكر لتعيين الأهداف، حيث دلت كل بطاقة على شخص معين، بحسب ما صرح العقيد جيمس هيكي.

وبحلول نهاية الربيع، أشارت المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها الجيش الأمريكي إلى تواجد صدام حسين في مزرعة على بعد 16 كيلومتراً من تكريت.

وعندما وصلنا إلى المزرعة كانت مليئة بالمباني السكنية، وعند تجوالنا لاحظنا أن الحديقة الخلفية حُفرت مؤخرا ووجد الرائد براين ريد في داخل المزرعة مبلغا ماليا قدره 8 ملايين دولار، عثرنا على أربعة صناديق كانت مليئة بالمجوهرات، وصعق معظم الجنود، حيث لم يروا مثل هذه الكمية من الذهب.

كما عُثر على وثائق وشهادات ميلاد وزواج وصور شخصية تعود لعائلة صدام حسين، بالإضافة إلى مجوهرات تعود لزوجة صدام الأولى ساجدة، وبعد إلقاء القبض على إبراهيم المسلط وموافقته على تسليم صدام حسين، كانت فرقة العمل رقم 121 وقوة المشاة الرابعة في حالة تأهب كامل.

وأضاف ستيف في مذكراته أنه عندما وجدنا المخبأ، ظهر رجل متسخ بلحية كثة من الحفرة، قائلا: “أنا صدام حسين، رئيس العراق، وأنا مستعد للمفاوضات، وتم أخذ بصمات وعينة اختبار الحمض النووي، وفي 18 يوليو 2005، تم توجيه الاتهام رسمياً من قبل المحكمة الجنائية المختصة في العراق إلى صدام حسين بضلوعه بعملية “إبادة جماعية” لأهالي بلدة الدجيل في عام 1982.