تأملت في كل معطيات العجز و سايكولوجية الأشخاص الفارغين ، المتذمرين
وجدت أن هناك عامل مشترك بينهم الا وهو [ إقصاء العيب ] عن ذواتهم مع العلم انهم قد يكونون هُم أساس النقص !!
علاوة على ذلك يستلذون بإلصاق الفجوة والعيب بالظروف والأشخاص من حولهم إما هروبآ من تأنيب الضمير الذي قد يكون حي أو فرارآ من العيب الذي قد يلحق بهم..
بعيدآ عن هذا السنياريو المثير للإشمئزاز ، ماذا لو تغيرت الأدوار والمفاهيم وأصبح الإنسان واعي بالدرجة التي يتحمل فيها عدم سير الأمور حتى وان كان ليس له اي يد فيها لكن ثقة بالقوة الذاتية والقدرة على تغيير الظروف للأفضل فيبدأ الشخص يغير بنفسه ونظرته للأمور من التذمر الى التفائل ومن العجز الى التحدي ومن الهروب الى التصدي والمواجهة والتسلح بالمنطق والعلم والدين الراقي..
إلى متى التخبط وإنعدام المسؤلية وتهميش أهمية العطاء البشري المتكافئ وصولآ لحياة رغيدة ؟
فعلى سبيل المثال :المعلم المعطاء الصبور مشروع مؤسس امّم لاترضى إلا القمم لتوجهاتها ..
والزوجة الحكيمة مشروع أم عظيمة ..
والزوج المستشعر لكيانه الرجولي ودوره كمسئول مشروع قائد أمه لا تعرف الشتات..
والمواطن المخلص في عطائه مشروع حصن حصين ضد آي عدو يهدد بزعزعة آمان وطنه ..
الحياة عمومآ في مجملها شئنا أم ابينا هي جسر عبور لحياة سرمدية وطريقة العبور بلا شك لها كل التأثير على محطة الوصول ..
لذلك أعبر بهدف و رويه و رؤيه وضمير حي متشرب بأهمية الدور اللذي خُلقت من أجله و كف عن إراقة الزمن بالتذمر وتبرئة الذات .