مصطلح النقد عند النقاد مختلف تماما عم عند العامة ويجب تصحيح هذا المفهوم لدى العامة ، فالنقد ثقافة هادفة ونعني به: إظهار الإيجابيات والسلبيات في أي شيء ، فالنقد ظاهرة صحية ممتازة حيث أنها تبين لك مواقع الضعف والقوة في أي اتجاه سلكت ، ولكن لماذا ذكرت أن النقد عند العامة مفهومه مختلف ؛ لأن العامة اشبعوا بالنقد السلبي حتى بات معنى النقد مساوي للذم!
وأغلب من يدعي أنه ناقد إنما إن صح التعبير هو ناقم لذلك لا يرى إلا المساوئ عند من ينتقده (ينتقم منه) لذلك يستحيل أن يظهر لك محاسن من وجه له النقد ، والمصيبة العظمى عندما تكون معروفا بنقدك لأي شيء -شخصا كان أو جهة- فإن جاء يوم ومدحت ذلك الشخص أو تلك الجهة أو بينت مواطن الحسن ، سوف تتهم من بعض مؤيديك بأنك تلونت وتغيرت لمصلحتك!
إذا أردت أن تكون ناقدا حقيقيا حقا فعليك بأن تكون إيجابيا ، وتظهر قدر الاستطاعة مظاهر القوة والحسن والجمال وتلمح تلميحا بسيطا للسلبيات ، فأنت بهذه الطريقة تحفز الآخرين لأن يتعرضون لنقدك ولا يعترضون.