أوضح الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، جواز تقديم السعي على الطواف.

وقال ” الشتري ” خلال برنامج ” يستفتونك ” على قناة ” الرسالة ” : ” إن الأصل أن يقدم الطواف على السعي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن منه عكس ذلك ” .

وأضاف: ” لكن ورد في صحيح البخاري حديث ابن عباس أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ( يا رسول الله سعيتُ بين الصفا والمروة قبل أن أطوف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا حرج ) ” .

حيث أوضح ” الشثري ” أن بعض أهل العلم شككوا في هذا اللفظ، وقالوا إنه وهم أو خطأ من بعض رواته، وآخرون قالوا في حال العذر كما لو كان ناسيًا أو جاهلًا.

وتابع: ” لعل الأظهر جواز ذلك؛ بشرط أن يكون السعي بعده الطواف مباشر وأن الحديثَ أجاز تقدم السعي ثم يكون الطواف بعده، ولم يُجز أن يكون بينهما فاصل؛ فإذا كان الطواف بعد السعي فإنه لا حرج مع أن هذا خلاف سنته صلى الله عليه وسلم، وكان يقدم الطواف على السعي وإذا قدّم الطواف على السعي فقد خرج من خلاف بعض أهل العلم الذين لا يُجيزون تقديم السعي على الطواف ” .

وجاء ذلك ردًا على تساؤل طرحه ” متصل ” قال فيه أنه ” اعتمر وقدّم السعي على الطواف.. فهل هذا يجوز؟ ” .