تمكن علماء فلك من التقاط أول صورة لثقب أسود اليوم الأربعاء، حيث يبدو نواة مظلمة محاطة بهالة برتقالية اللون من الغاز الأبيض الساخن والبلازما.

وحدد العلماء أهم المعلومات عن الثقب الأسود منها إنه لا يستطيع الناس رؤيته لأنه غير مرئي ولا يستطيع الضوء الخروج منه، لكن باستخدام التلسكوبات الفضائية مع أدوات خاصة يمكن رؤيته.

وقال عضو فريق الفلكيين الدكتور زيري يونسي، من جامعة لندن، إن الصورة التي أخذت للثقب تتطابق مع ما كان يتخيله علماء الفيزياء النظرية ومخرجو هوليوود.

وأضاف “على الرغم من أنها كائنات بسيطة نسبيًا، فإن الثقوب السوداء تثير كثيراً من الأسئلة المعقدة حول الفضاء والزمن، وكذلك وجودنا”.

وأكد بعض العلماء على أن الزمن يتوقف عند تلك الثقوب السوداء، فلا يصبح هناك لا حاضر ولا مستقبل ولا ماضي، مشيرًا إلى أن تلك الثقوب تعرف بـ ” السوداء ” ، لأن الأضواء الكونية لا تستطع البقاء بها، وذلك بسبب جاذبيته الشديدة، التي تتفوق على سرعة الضوء

ويعتقد العلماء أن الثقوب السوداء هائلة الكتلة تكونت عند تشكل الكون، أما بالنسبة للثقوب السوداء النجمية تشكلت جراء الانهيار الثقالي لقلب نجم كبير، وعندما يحدث هذا فهو يُسبب انفجارًا وتنتشر أجزاءً من النجم في الفضاء.

ويختلف حجم الثقب الأسود من واحد لآخر، ويعتقد العلماء أن حجم أصغرها مماثل لذرة واحدة، وبالرغم من أنها صغيرة جدًا إلا أن لها كتلة جبل كبير (الكتلة هي كمية المادة أو الشيء في الجسم).

ويذكر أنه مكان في الفضاء حيث يكون للجاذبية فيه قوة شد كبيرة لا يستطيع حتى الضوء الهروب منه، وتكون هذه الجاذبية قوية جدًا لأن المادة ضغطت في مساحة صغيرة، وهذا يمكن أن يحدث عندما يموت نجم.

ويقوم الثقب الأسود بالسير في الفضاء ملتهمًا النجوم والأقمار والكواكب، ولن تسقط الأرض في ثقب أسود لأنه ليس هناك أي ثقب أسود قريب كفاية ليفعل هذا بالكوكب.

كما أن هناك الثقوب السوداء هائلة الكتلة أو supermassive، وهذه الثقوب لها كتلة أكبر من كتلة مليون شمس مجتمعة.