يحدث من حولك أمور كثيرة فتقدم على أشياء وتتراجع عن أشياء ، وقد يصفك الناس بالشجاعة تارة وتارة بالجبن والخوف ، موقعك هو من يحدد ما المناسب الآن وما هو غير المناسب ، وموقعك هو ما يحدد لك التراجع من عدمه ، ولا تظن أنك قوي لأنك قدمت المواجهة في وقت كان يجب عليك فيه التراجع و الانسحاب ، فربما هذا التراجع كان الخطوة الذكية منك لترتيب بعض الأمور ، البعض يعتقد أن القوة هي في المواجهة وإثبات أنه موجود ، وما علم أن القوة أحيانا في التراجع بل الانسحاب ولسوف تحين الفرصة المناسبة للانطلاق والمواجهة ، كما أ٨ن أي مواجهة إن خلت من الحكمة والتروي فإنك الخاسر فيها ولا أقصد أنك خاسر أمام من تواجه بل خاسر لذاتك ؛ لأنك أوقعتها في التسرع والجهالة وعرضت نفسك لما كنت تترفع عنه من سفاهة وحمق ، ولن تعذر نفسك بسبب المواجهة الطائشة وكأنك طفل ذو أربع سنين اتلف لعبته لكي لا يأخذها ابن خالته!
فكن على يقين أن المواجهة بين إقبال وتراجع.