دعا استشاري الكلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين مرضى الفشل الكلوي لعدم الانسياق خلف ما تبثه بعض منصات التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو، يدعي أصحابها عن قدرة الصمغ العربي (اللبان) في إنهاء معاناة مرضى الفشل الكلوي مع الغسل، ومزاعم تنشيط الكلى.

وأشار إلى أن بعض ضعاف النفوس يستغلون حالة المرضى للعلاج، موضحا أن مزاعم علاج الفشل الكلوي بالصمغ العربي ليس جديدا، حيث سبق أن ظهر على الساحة في فترات سابقة وطبقا للطب القائم على البراهين فإن مريض الكلى يكون أمام خيارين طبيين فقط، إما التنقية الدموية «الغسل الكلوي» أو الزراعة، أما تناول الصمغ العربي أو الأعشاب فلا يخلّص المريض من السموم المتراكمة، والذي يحدث هو إدرار للبول وهذا لا يعني أن الكلى قامت بتصفية الدم وترشيحه وهو حقيقة الفشل الكلوي، لأن الكلى تصبح عاجزة عن تصفية السموم.

وأبان أن أطباء الكلى سبق أن أطلقوا عدة تحذيرات للمرضى بهذا الشأن وطالبوا بالتحقق مع كل شخص يظهر بين حين وآخر ويدعي القدرة على علاج الفشل الكلوي بخلط أنواع من الأعشاب، وهو ما يترتب عليه مخاطر قاتلة قد تهدد حياة المريض.

وتابع: «بصفتي طبيبا في الكلى سبق لي شخصيا استقبال بعض مرضى الفشل الكلوي في عيادتي تناولوا عدة أعشاب وكادت حياتهم تدخل في مراحل صعبة وخطرة لولا لطف الله، إذ توقفوا عن الغسل الدموي استجابة لمدعي العلاج بالأعشاب وفجأة وجدوا أنفسهم في مأزق كبير وعادوا للغسل، فلا يوجد أي علاج خارج طب البراهين يقضي على الفشل الكلوي المزمن».