كان البيان الافتتاحي والختامي للقمة العربية رقم 30 واضحا ويفند الإشاعات المغرضة من قبل الإعلام المعادي حول اتهام لدول عربية معينة في دعم مشروع طال رواجه وترويجه في مختلف المنصات الإعلامية المعروفة بصفقة القرن.
وأن للقدس أهمية كبرى كقضية ذات محور مشترك، ورفض اعتراف الولايات المتحدة لإجرائها الأخير حول الجولان وأنها لا تزال ” أرض عربية محتلة ” ، على الرغم من التحفظ على وضع الحكومة السوري إلا أنه لا يعني أن قادة الدول العربية تنسى الأخوّة العربية والإسلامية وأنها قضية تمس سلامة الأمن الإقليمي والعربي عموماً ، وأيضا قادة الدول أكدوا رفضهم التام لاستغلال إيران المنطقة العربية في تصدير أجندتها المشتتة والمهددة!
سمعنا عبارات ومصطلحات من أرجاء القمة العربية مثل :
” قمة العزم والتضامن ” و ” تدمير نسيجنا العربي ” و ” الجيوب الإقليمية ” و ” السلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية ” و ” الاستقرار ”
تعبّر عن الهوّة العميقة ومدى الحاجة إلى التكاتف لحل المعضلات التي تمر بها العالم العربي والإسلامي ، وهذا يبين تطلعات القادة نحو الأمن والاستقرار لضمان مستقبل إيجابي ومحاولات تفضي إلى حالٍ أفضل ولو بشكل تدريجي مع أن أحدهم لا يعير اهتماماً بهذه الأهمية ويعكس دور حكومته المشبوهة في تأجيج الأحداث بانسحابه بطريقة لا تليق بالمعايير البروتوكولية و الأعراف الدبلوماسية !
إذاً لا وجود لصفقة القرن التي يسعى الأعداء لتمريرها والقادة على وعي في ذلك، ولا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا التسوية الحقيقية للأزمة وهي مبادرة السلام العربية التي بنظري أفضل الحلول إلا أنه يبدو أن هنالك عوائق من الإسرائيليين والأمريكيين والأتراك وتيارات من رحم الإخوان يرغبون بصناعة سلام على هواهم لضمان ديمومة التدفق المالي والدعم اللامحدود ومحاولات لتقسيم الدول العربية وإشغالنا بصراعات داخلية وطمس هويتها لغايات عقائدية وطماعية.
صحيح أن الوضع العربي متراجع حاليا إلا أن هذه القمة أوضحت للعالم بالسعي إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية ورفض خطة ترامب التي سوف تزيد من الفجوة وتزيد الطين بلة .