أشارت ناجين كوكس؛ مهندسة الأنظمة في برنامج الإدارة الوطنية للطيران والفضاء الأمريكية ” ناسا ” ، إلى وجود تعاون بين “ناسا” والسعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ” كاست ” في استشعارات التحكم في الأقمار الصناعية.

وأبانت كوكس أنه مع بدء عمل الهيئة السعودية للفضاء فسيكون هناك تعاون بينها وبين ” ناسا ” ، إذ تتعاون مع جميع هيئات الفضاء في دول العالم.

وأشارت مهندسة الأنظمة التي أمضت 25 عاما في العمل بـ”ناسا”، إلى أن تأسيس هيئة سعودية للفضاء يفتح فرص أعمال مستقبلا للشباب والفتيات الراغبين في اكتشاف مجال الفضاء، موضحة أن الاهتمام والعمل الجاد من المهارات المطلوبة للعمل في مجال الفضاء، فليس المطلوب أن يرى الفرد العلوم والهندسة مجالا سهلا لينجح بالعمل في مجال الفضاء، بل المطلوب أن يكون مهتما ولديه القدرة على العمل الجاد.

أعربت عن سعادتها بزيارة المملكة التي اعتبرتها شرفا لها، خاصة المدارس والجامعات التي زارتها، إذ أكدت على استمتاعها بأسئلة الفتيات عن مجال الفضاء واهتمامهن به ورغبتهن في التعرف على جميع التفاصيل المتعلقة بالمجال الجديد.

وأكدت أن ناسا أطلقت ثمانية مسبارات إلى المريخ لكن واحدا فقط هو الذي يعمل الآن به والباقية لم تنجح في الهبوط والوصول، وعملها ضمن فريق خاص بمتابعة قرءاة المسبار، والتواصل معه، مبينة أنها لم ترتاد الفضاء إلى الآن رغم عملها منذ ربع قرن في هذا المجال، وتحلم بأن تكون ضمن بعثة البشر للمريخ خلال الـ20 سنة المقبلة.

وأردفت كوكس أن ” ناسا ” لديها خطة لإرسال البشر إلى الفضاء بعد الانتهاء من مهمة المسبار الذي أرسلته إلى المريخ.

وحول الرسالة التي ترغب في توجيهها للشباب والفتيات في المملكة، أوضحت أن مجال العلوم كوني وغير محدود بدول، موضحة أن مستقبل العالم ينتظر المختصين في مجالات العلوم والهندسة لأنها تلعب دورا حيويا في تنمية الأمم، وبما أن المملكة تمتلك الموارد والثروة البشرية فإن عليها أن تستفيد من الفرص التي تقدم لدراسة مجالات العلوم، وعلى الشباب ألا يعملوا في أول فرص العمل التي يجدونها، بل اختيار المجال الذي يرغبون المساهمة فيه ليكون عملهم ذا قيمة وليس عملا لمجرد العمل.