تقلبات الحالة المزاجية للبشر، وتغير الأحوال، وانخفاض أرصدة الرضا الداخلي، تجعل الأفراد في سعي وبحث دائم عن السعادة، وهرمونها الذي ارتبط بفرضيات علمية لضبطه ورفع معدله في الجسم، وأثره الفعال في محاربة الحزن والاكتئاب.

احتفل العالم في 20 / مارس بالسعادة، تعزيزًا لأهميتها، والاهتمام بها، ولنشر أثرها في النمو الاقتصادي والمعرفي، كما أنها عنصر فاعل في تحقيق التنمية المستدامة على كل صعيد.

جاءت الإحصائيات تؤكد أن أكثر الدول إنتاجًا هم أكثر الشعوب سعادة ورضا، كما تظهر في بعض الإحصائيات أثر زيادة مستوى السعادة الوطنية على زيادة مستوى الدخل القومي، بل تأتي المعادلة أكثر صدقًا حينما نرى الشعوب الأكثر سعادة هي أكثر إنتاجًا، وأعلى اقتصادًا، وأسمى مكانة، فالسعادة تحفز على العمل، وتزيد من الإنتاجية، وترفع معدل الانضباط في الدوام، وتزهو بالإنسان وسط معترك الحياة.

ثق أن السعادة بين جنبيك، في دعواتك، في صلواتك في نظرة التفاؤل في عينيك، لكن؟؟؟!!! لم ولن تجدها وأنت غارق في الألم.

كثير من مفسدات الحياة تكمن في طريقة التفكير، وسوء الظن، وخبث المقصد، وحتى تنجو من الاكتئاب غير أفكارك، بدل مفاهيمك، امح ألوان البؤس من حياتك، فليس شرطًا أن تمتلك بيتًا جميلًا كبيرًا واسعًا، لكن جميل أن ترى في بيتك فراشًا دافئًا للنوم، وركنًا مريحًا للاطلاع والقراءة، ونافذة تشرق منها شمس الصباح ونور الحياة… وقس على ذلك.

ابحثوا بين رسائلكم عن ثناء ومديح، اسدوا لغيركم معروفًا، ارضوا بأقداركم، وتوسدوا أحلامكم، تأتيكم السماء محملة بكل جميل.

أخيرًا لاتدعوا الصباح يمر دون أن تلتقطوا معه صورة تفاؤل، ترسموا معها أمانيكم القادمة.