مازال أهالي محافظة الأسياح، وأهالي ” التنومة ” يتذكرون مشاهد من ابشع مجزرة والتي أُبيد فيها أجدادهم وارتكبتها الدولة العثمانية البائدة ضدهم بمنطقة القصيم قبل 237 سنة، حيث ظلت مرارتها عالقة في أذهانهم حتى الآن.

وقتلوا العثمانين أهالي القرية وهم يقفون بين يدي الله تعالى داخل المسجد في صلاة الجمعة بعد حصارهم 8 شهور، حيث انها معروفة بـ مجزرة التنومة.

وقضت المجزرة على 170 مصلياً ذبحوا وقطعوا في الجامع، حيث انتظر المجرمون اكتمال المصلون لإغلاق الأبواب عليهم؛ لتنفيذ المجزرة داخل المسجد الجامع.

وهجموا عليهم بأنواع السلاح الذي كانوا يخفونه داخل ملابسهم؛ لتحصل واحدة من أشرس المذابح في تاريخ نجد حتى مشت أسواق البلدة دماً تفاجأ به من هم خارج المسجد، وبعدما أفنوا كل من في الجامع خرجوا يفتشون عن الناجين، ولم يسلم منهم إلاّ الأطفال والنساء، وعدد قليل من الرجال الذين هربوا أو اختفوا بملابس نساء عادوا بعد ذلك ل ” الربطا ” ، وهم الأسرى المربوطين لديهم بالحبال والسلاسل.