أوضح الباحث الكويتي، الدكتور سلطان الأصقه، الجرائم البشعة التي قام بها فخري باشا في حق أهل المدينة، والمجازر التي قام بها إبراهيم باشا في شقرا وضرما والدرعية عام 1818.

وأشار في حديثه لبرنامج ” في الصورة ” ، إلى أنه عندما استولى على المدينة حدثت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين، حيث حاصر الشريف حسين المدينة إكرامًا لحرمتها، في الوقت الذي كان هجَّر فخري باشا أهل المدينة بما يسمى ” سفر برلك ” وهو يعتبر من أنواع التطهير العرقي.

وأضاف أنه جعل البارود والقنابل والديناميت في حجرة رسول الله ” صلَّ الله عليه وسلم ” ، وكان يمنع الأكل من أهل المدينة حيث كانوا يموتون جوعًا ويأكلون روث الخيل والإبل من شدة الجوع.

وحكى المؤرخ الكويتي، أنه ” لما جاء إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا الوالي العثماني على مصر، وحاصروا الرس فعلوا بها الأفاعيل ” ، مضيفًا : ” حاصر شقرا فكان المدفع الألماني هو الحاسم في هذه المعركة، وأخذ يضرب شقرا من المغرب إلى العشاء وقتل الراجل والنساء ” .

وتابع : ” وصل إلى ضرما وحاصرها وأهلها لم يسلموا لهم حتى دخلوها غدر وخيانة، وضرب 2700 طلقة في المدينة، و كان يعطيهم الأمان لإنزال سلاحهم ومن ثم يقتلونهم، ويحسبون النساء والفتيات في الدكاكين ويقتلون أبائهم وأبنائهم في الطرقات ” .

وأضاف : ” حاصر الدرعية كام شهر حتى دخلها وحصل مذبحة فيها وقام بالتنكيل بأهلها، ويحمل على ظهورهم ما تحمله الحيوانات، ويضع الرجل عند فوهة المدفع ثم يضرب المدفع ويمزق أجسادهم، ثم جاء عند سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ووضعه في المقبرة وأحضر عنده المغنيات والراقصات والمزامير ثم أطلق عليه النار حتى مزقت جسده ” .