أكد الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد بن إبراهيم لنجاوي أهمية منتدى مكة المكرمة الاقتصادي كنموذج للشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، الذي يعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة.

ونوه أن المنتدى من أبرز الفعاليات الاقتصادية في المملكة، التي تستهدف رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص، واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لرفع الناتج المحلي، بما في ذلك دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وزيادة حجم مساهمتها في الاقتصاد الوطني، الذي يعد أحد القطاعات الاستراتيجية، وتركز عليها المدينة الاقتصادية في دعم وتمكين الشباب، حيث أطلقت عـدة برامج ومبادرات لتحفيز هذه المنشآت، وتقديم مزايا تنافسية وتسهيلات عـدة عند قيامها بالاستثمار أو وضع مركز أعمال لها بالمدينة.

وقال لنجاوي: إن المنتدى يدعو إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن عبر توفير التقنيات المبتكرة الخاصة بخدمة الحج والعمرة، والعمل على إتاحة فرص الاستثمار في مجال الطاقة والبنية التحتية واللوجستية والمرافق العامة، والاهتمام بقضايا الإسكان والخدمات والمرافق العامة، وتحديد دور القطاع العام مقابل دور القطاع الخاص في مجال تقديم الخدمات.

وأفاد أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تمضي قُدمًا وبوتيرة متسارعة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وقطاعاتها المختلفة، حيث أن المدينة تعد اليوم مثالًا حيًا وملموسًاً من خلال مؤشراتها على أرض الواقع.

وأشار لنجاوي إلى أنه في مجال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص فقد أولت المدينة الاقتصادية قطاع الإسكان أهمية قصوى، بالشراكة مع الشريك الاستراتيجي “الشركة الوطنية للإسكان”، حيث ستقوم المدينة بتوفير 8 آلاف وحدة سكنية لمستفيدي الدعم السكني من وزارة الإسكان، وأن هناك أكثر من 116 شركة وطنية وإقليمية وعالمية اتخذت من الوادي الصناعي مقرًا لأعمالها في قطاعات صناعية مختلفة، بجانب القطاع السياحي والترفيهي الذي يحقق نموًا متسارعًا، وأصبحت المدينة اليوم مقصدًا سياحيًا.

وبين أن ما يتعلق بالخدمات اللوجستية فإن ميناء الملك عبدالله وارتباطه المباشر بمنطقة إعادة التصدير والوادي الصناعي جعله المركز الاستراتيجي الأسرع نموًا، ليصبح اليوم ثاني أكبر ميناء للحاويات في المملكة في أقل من 5 سنوات من بدء العمليات التشغيلية.

يذكر أنّ الدورة الثانية للمنتدى ستطرح 25 جلسة حوارية وحلقات نقاش، يتحدث بها أكثر من 65 من الوزراء وصناع القرار والخبراء ورجال المال والأعمال ورؤساء المدن والبلديات من مختلف دول العالم، وذلك بهدف استكشاف التقنيات والحلول المبتكرة لتحفيز فرص الاستثمار المتعلقة بالتنمية الحضرية في منطقة مكة المكرمة.