هددت ماليزيا الاتحاد الأوروبي بالانتقام من ” موقفه التمييزي ” بشأن زيت النخيل الماليزي.

وجاء ذلك خلال بحث شركاء تجاريين خارج القارة العجوز، وخاصة اقتناء مقاتلات صينية بدلا من أوروبا، وأكد رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، خلال فعالية أقيمت في منشأة لإنتاج زيت النخيل في جزيرة كهري اليوم الأحد، أن بلاده قد تتخذ إجراءات في هذا الاتجاه إذا واصل الاتحاد الأوروبي حملته لـ” إضفاء صورة سلبية على زيت النخيل. ”

وشدد مهاتير على أن هذه الحملة تحمل طابعا سياسيا وتكبد ماليزيا خسائر ملموسة، قائلًا: ” بإمكاننا الرد إذا لم يرغب (الأوروبيون) في شراء زيت النخيل الذي ننتجه. في هذه الحالة لن نحتاج إلى شراء منتجاتهم أيضا. ”

وقارن محمد سلوك الغرب إزاء البضائع من ماليزيا والصين، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يمنع منتجات البلدين من دخول أراضيه لحماية مصالحه الاقتصادية.

وأضاف: ” في حال ثابروا على هذا المنوال، لن يكون بوسعنا بيع منتجاتنا وسنتكبد خسائر، لذا سنشتري مقاتلات من الصين. ”

كما أشار رئيس الوزراء الماليزي إلى أن بلاده لا تستطيع خوض حرب تجارية مع أوروبا لأنها تحتاج بعض منتجاتها، لكن حكومة كوالالمبور ستنظر في تقليص التعاون التجاري مع الاتحاد.

يذكر أن البرلمان الأوروبي وافق في يناير الماضي على حزمة إجراءات تهدف إلى إصلاح سوق الطاقة من أجل تقليص استهلاك الطاقة وحماية البيئة، وبين تلك الإجراءات حظر استخدام زيت النخيل في إنتاج الوقود الحيوي.

وتعد ماليزيا ثاني أكبر منتج لهذا الزيت في العالم بعد إندونيسيا، وتنتج هاتان الدولتان نحو 90% من زيت النخيل على مستوى العالم.