أعلن الشيخ عادل الكلني إمام الحرم المكي السابق تراجعه عن تكفير الشيعة مؤكداً أنه كان يريد منذ فترة الإعلان عن موقفه في مقال خاص بذلك إلا أنه خشى أن يتم تفسير مقاله أنه نتيجه ضغوط عليه.

وقال ” الكلباني ” في برنامج بالمختصر المذاع على فضائية إم بي سي مع الإعلامي ” ياسر العمرو ” انه قرأ كتاب للشيخ ” حاتم العوني ” عن تكفير أهل الشهادتين وراجع ما وصل إليه مع أهل العلم ، ليتوصل إلى الحكم الشرعي القائل بعدم تكفيرهم أو تكفير كل من نطق بالشهادتين .

وتابع قائلاً : هذا ما هداني الله إليه ولم يجبرني عليه أحد ولم أشأ أن أنشره حتى لا يقال أني تعرضت من ضغط من أحد ، مشيراً إلى أنه حتى إن حذف تغريدة من على حسابه الشخصي يتصور البعض أنه جاءه إتصال يوجهه لذلك .

وعلى جانب آخر قال ” الكلباني ” أن تيار الصحوة لم ينتهي بعد وأنه لا زال موجود ولكن بشكل ضعيف نتيجة لإرادة سلطوية وإجتماعية .

وقال نه تأثر كثيراً بتيار الصحوة باإعتباره ابن للمجتمع في فترة التسعينيات وما شهدته من الجهاد الأفغاني وحرب البوسنة والهرسك قائلاً ” الدولة كانت معنا في هذا الوقت ” .

ورفض ” الكلباني ” وصف الإعلامي ” العمرو ” بأن انتقاده للصحوة ضعيف وفي المنطقة الرمادية ، مؤكداً أن هناك من هو متمسك بالتيار ومن الخطأ مهاجمته مباشرةً .

واعترف بإتهام الصحويين له بالتمييع والتغير بصفته الشخصية ونتيجة لمظهره السلفي ولحيته مما يجعل البعض يقع في مشكله بتصنيفه .
وأضاف : النقد لازم يكون على مراحل حتى يبدأ الناس يستفيقون ، والتغريد على تويتر يضيع الكلام لكثرة الجاهلين ، وذلك في رده على سؤال حول تغريداته السابقة والتي وجه فيها انتقادات حادة للصحوة مؤكداً أنهم فشلوا في تقويم الأخلاق .

وكشف ” الكلباني ” أن من أكبر أخطاء الصحوة إنغلاقهم على انفسهم وعدم إيمانهم بأهمية دعوة أهل البدع والخرافات وأصحاب الديانات الأخرى كاليهود والنصارى .

وتابع أن الصحوي يدعو المصلين في المساجد ومن الممكن أن يكون منهم من هو أتقى وأورع منه وأحفظ لكتاب الله والسنة النبوية ، ثم يسمي نفسه داعية ويتقاضى راتب على هذا الأساس .

كما رفض وصفهم بالدعاه مؤكداً أن الداعية الحقيقي من يدعو الضالين ومن لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، مضيفاً يمكن أن أطلق عليهم فقط : واعظين ، أو مذكرين ، أو مؤدلجين .