“السعادة حلم كل إنسان، يسعى إلى تحقيقه لنفسه، ويبحث و يحاول أن تكون السعادة من نصيبه ليعيش سعيدا عن الشقاوة و القلق و الاضطراب و المعاناة”

بهذه العبارات قدم الدكتور تنيضب الفايدي أحدث كتبه والذي أختار له اسم “مقومات السعادة”، كتاب جميل في عباراته و طبعته و كلماته،و هو حقا من مقومات السعادة بل دليل للحصول على زخم ووصفة السعادة الحقيقية لمن يبحث عنها فالكل يتمنى أن يكون سعيداً في كل حياته لأنها حلمٌ وهدفٌ ومطلبٌ يسعى الجميع للبحث عنه و تحقيقه.

السعادة ضد الشقاوة وتدل على الخير والسرور، والسعادة هي كذلك التوفيق الإلهي للإنسان في نيل الخير و هي القناعة بحالة الإنسان الموافقة لإرادته و آماله المنبعثة في حدود الفضيلة و هي شعور داخلي بالإحساس الدائم بسكينة النفس وطمأنينة القلب وانشراح الصدر وراحة الضمير.

وللسعادة عدة تعريفات و مفاهيم و أنواع تختلف باختلاف أحوال الناس ومطالبهم وأهدافهم.

فالرضا والفرح و السرور و قرة العين و اللذة و البهجة و الهناء و البشرى و الرَوح و الطمأنينة و السكينة و الانشراح و الحياة الطيبة و الأمن من الخوف كلمات وردت في القران الكريم وهي تقرب المعنى الحقيقي للسعادة و تصل إلي النفس السعيدة المطمئنة .

و من أسباب السعادة الصبر عامةً و الثبات على أداء العبادات و على مكاره الدنيا وملذاتها والتصبر على المعاصي و على الأذى و المصائب و على مشتهَيات النفس و الهوى، و اليقين بحسن الجزاء عند الله، وكذلك الصبر على ما فات، و منها كذلك طرد الحسد من نفسك والنظر إلى ما عندك و ألا تنظر إلى ما عند غيرك و عدم الالتفات لصغائر الأمور والسلبيات و الانشغال بالنفس عما يقول عنك الناس.

لا تقلق تجاه أفعال الآخرين و ثق بنفسك، كن قنوعا و لا تيأس و سامح و لا تنهزم في الأزمات وعش ساعتك التي أنت فيها و جدد ذهنك يوميا و كن ايجابيا دائما و حدد أهدافك الأساسية في الحياة و كن معتدلا في كل شيء واحذر التفكير السلبي في كافة الأمور وتجنب الرثاء والشكوى عن حالك.

هذه وغيرها قراءات باختصار في كتاب مقومات السعادة، الكتاب الذي أعجبني و ارتفع بتفكيري إلى درجات عليا في البحث واليقين بمقومات السعادة الحقة من أجل ذلك كتبت ماكتبت من أجل أن تكون السعادة شامله للكل . فكتاب مقومات السعادة وبعد قراءته أتوقع ان يصل بالسعادة الإنسانية إلى واقع إيجابي وينمي الشعور بالسعادة في حياة ملئيه بالضجيج والضغوطات والإحداث السلبية.ِ