أغضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نيوزيلندا، أمس الاثنين.

وجاء ذلك بعد استخدامه فيديو مثيراً للجدل صوّره منفذ مجزرة المسجدين في كرايستشيرش، في حملة انتخابية، ووصف ” أردوغان ” ، الذي يقوم بحملة للانتخابات المحلية هذا الشهر، الهجوم بأنه جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام، وعرض التسجيل المصور للاعتداء، في تجمعات في نهاية الأسبوع.

واعترض نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية وينستون بيترز، أمس، محذراً من تسييس المجزرة الذي ” يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقاً ” ، معلنًا اليوم، وفق وكالة ” فرانس برس ” ، أنه سيتوجّه إلى تركيا هذا الأسبوع بدعوة من أسطنبول لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأوقفت سلطات نيوزيلندا انتشار التسجيل المصور، محذرة من مشاركة التسجيل تحت طائلة للمحاكمة، فيما أزال ” فيس بوك ” الصور عن مئات آلاف الصفحات، ليعرض عرض أردوغان في تجمعات انتخابية في نهاية الأسبوع، التسجيل، وأشار مراراً إلى الهجوم باعتباره مؤشراً على تصاعد موجة العداء للإسلام تجاهلها الغرب.

وقال في تجمّع انتخابي: إنه ليس حادثاً معزولاً، إنها مسألة أكثر تنظيماً، وإنهم يختبروننا بالرسالة التي يبعثونها لنا من نيوزيلندا، على بعد 16500 كيلومتر، ولم يعرض ” أردوغان ” التسجيل المصور في فعالية أمس.

وقال ” بيترز ” إنه شكا مباشرة لدى نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو اللذين زارا نيوزيلندا، وعن محادثاته مع المسؤولين التركيين قال: أوضحنا أننا نعارض الإرهاب بكل أشكاله، وأننا مجتمع حر، ومنفتح.

وتابع: أجرينا حواراً مطولاً حول ضرورة حرص أي دولة، أو تركيا في هذا الخصوص، على عدم تشويه صورة بلدنا نيوزيلندا، ونحن لم نبدأ أو نتسبب في هذه الكارثة وفهموا ذلك بوضوح.

وقال ” بيترز ” عن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المرتقب في إسطنبول: هذا الحدث المهم سيسمح لنيوزيلندا بالانضمام إلى شركائنا في التصدي للإرهاب، والدفاع عن قيم مثل التفاهم، والتسامح الديني.