أظهر مقطع فيديو الذي كان القاتل برينتون تارانت يبثه مباشرة على صفحته بفيسبوك لتوثيق جريمته، لحظة دخوله مدججا بالسلاح إلى مسجد النور في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، ليستقبله رجل قائلا له: “ مرحبا أخي “، والذي حملت جملته هاشتاق HelloBrother# مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

وكانت عبارة الترحيب للاجيء أفغاني يبلغ من العمر 71 عاما، ويدعى داوود نبي، وكان يعيش في نيوزيلندا منذ عام 1977، ويُعتقد أن داوود نبي وقف أمام مصليين آخرين كانوا في المسجد لحمايتهم عندما اقتحم المسلح المكان، وكان أول الضحايا الذين تم التعرف عليهم.

وولد ” داوود ” في أفغانستان لكنه انتقل وعائلته إلى نيوزيلندا، هربا من الغزو السوفيتي، وعمل مهندسًا، وكان مولعا بالسيارات القديمة، وعندما تقاعد أصبح من قيادات الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ورأس جمعية للجالية الأفغانية هناك، وعرف عنه تقديم العون والمساعدة للمهاجرين.

ووقف أمام المحكمة، كل من عمر وياما، نجلا الراحل داوود نبي، بينما حمل ياما في يده صورة تجمع أبيه وابنته، وقال ياما إنه لم يعتقد أبدا أن يحدث مثل هذا الهجوم في نيوزيلندا، موضحًا أنها بلد مسالمة، وكان ياما وأخيه يقف أمام المحكمة بانتظار قدوم القاتل ليرا وجه من قتل والدهما.

وأسفرت مذبحة كرايست تشيرش عن مقتل 50 مسلما في مسجدين، على مقربة من بعضهما، على يد إرهابي من أصل أسترالي.