اعترفت أم بتسميم ابنها المعاق البالغ من العمر خمس سنوات بحقنه بدمها في أنفه وفمه.

وأوضحت الأم السبب أنها أرادت من ذلك أن يلتفت موظفي المستشفى إلي ابنها وينتبهوا إليه بمقدار أكبر، حيث كان من المقرر أن يُعالج ابنها وفقًا للأعراض التي ذكرتها وهي نزيف من فمه وأنبوب فغر الرغامى -وهو ثقب القصبة الهوائية- ولا يستطيع الصبي التحدث؛ بسبب إعاقته، وأُدخل المستشفى 7 مرات في شهرين لنزيف غير مبرر.

واشتبه طاقم التمريض في الأم، بعد أن لاحظت ممرضة حقنة مخبأة في أكمامها ومنديلا عليه آثار دم في الحمام، فتم تركيب كاميرات مراقبة في غرفة الصبي، وتنبيه خدمات حماية الأطفال؛ خشية منهم أن يؤذي أحدهم الصبي عمدًا، حيث أظهر شريط المراقبة الأمني أنها استخدمت حقنة معبأة بالدم، اتضح أنه دمها، وضخها في أنبوب فغر الرغامى الخاص بابنها، ثم وضعت إحدى ألعابه قريبة منه، وفي هذه اللحظة هرع موظفو المستشفى لعلاجه.

وأُلقي القبض عليها، وأنكرت في البداية ارتكابها لأي من تلك الأفعال، لكنها اعترفت في وقت لاحق للشرطة بأنها أخذت دمها في كيس إلى المستشفى وأدخلته في حقنة، قائلة: “ لا أريد أن أسبب له ضررًا متعمدًا، عاقبوني ولكن اسمحوا لي أن أرى طفلي مرة أخرى، لم أفعل ذلك سوى لجذب الانتباه إليه. ”