أوضح سجين فرنسي سابق في قطر، عن خلية تابعة لتنظيم “ داعش ” الإرهابي، تعمل دون مضايقات داخل السجن المركزي في الدوحة.

ونشرت صحيفة فرنسية مقتطفات من كتاب لـ” جان بيير مارونغ ي” وهو رجل أعمال فرنسي حكم عليه في قطر بالسجن 7 أعوام بتهمة استخدام شيكات من دون رصيد، ولم يتوقع أن يجد بجواره في السجن حوالي 20 شخصا من عائلة آل ثاني، لكن الأمور بدأت تتضح لاحقا شيئا فشيئا.

وسجل “ مارونغي ” تفاصيل رحلته في السجون القطرية في كتابه بعنوان ” في الحبس: رحلة إلى نهاية الجحيم القطري ”، تحدث فيها عن عدد من المشاهد التي علقت بذاكرته، داخل السجون القطرية.

وقال إنه في أوج الأزمة القطرية مع المملكة والإمارات والبحرين ومصر، سجنت الدوحة 25 من مواطنيها الذين “ كانوا في طريقهم للسفر والمحاربة مع داعش في سوريا ”، وفوجئ مارونغي بأن بعضهم كان من أبناء الوزراء في الحكومة القطرية.

وأكد رجل الأعمال الفرنسي في كتابه، أن أبناء الوزراء المحتجزين، كانوا يمارسون سلطتهم هناك بشكل فج في إشارة إلى تراخ أمني متعمد في التعامل معهم، حيث يخرجون ويعودون من السجن متى شاءوا، مشيرًا في كتابه، أن مجموعة “ المتشددين القطريين ” من أبناء المسؤولين، أجبروا النزلاء المسلمين على إطالة لحاهم ومنعهم من التدخين ومصادرة هواتفهم المحمولة، أما بالنسبة للسجناء غير المسلمين، ففرضت عليهم ما أطلق عليه اسم “ ضريبة. ”

كما أكد السجين الفرنسي أن أحد السجناء الأردنيين، تم ضربه حتى الموت أمام الجميع، ثم تركت جثته لتتعفن لأيام، قبل أن تصبح الرائحة قوية جدا، وتتم إزالتها.

وشدد “ رئيس ” الزنزانة، واسمه أبو نايف، على مارونغي ألا يذكر لأحد من الخارج الأجواء “ المتراخية ” التي يعيشها عناصر “ داعش ” في قطر، ووفقا لما جاء في الكتاب، جاء هذا المطلب مع تهديد مبطن من أبو نايف، الذي قال: “ لا تنس أن جيش محمد منتشر في كل مكان في فرنسا، حتى في ميتز ”، وهي المدينة التي تقطن فيها عائلة مارونغي.

وأوضح “ مارونغي ” إلى أن عناصر “ داعش ” المحتجزين داخل السجن المركزي القطري غادروا بعد 24 يوما قضوها داخل السجن.