حسم الهدف الأساسي من اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو (الفار)، القرارات المشكوك بها؛ أفرزت التجربة التي طبقت مؤخرا في دوري أبطال أوروبا مشاكل عدة، آخرها في لقاء برشلونة الإسباني وأولمبيك ليون الفرنسي، أمس الأربعاء.

وافتتح صاحب الملعب، خلال اللقاء الذي انتهى بفوز برشلونة 5-1 وتأهله إلى دور الثمانية، التسجيل عن طريق ركلة جزاء، لكن لويس سواريز الذي تسبب بها رفض أن يؤكد ما إذا كانت مستحقة بالفعل، لا سيما أن الإعادة التلفزيونية كشفت أن المهاجم الأوروغواياني كان من ارتكب الخطأ في حق جيسون ديناير مدافع ليون.

وطلب حكم اللقاء البولندي سيمون مارسينياك على ما يبدو مساعدة حكام ” الفار ” دون أن يتجه بنفسه إلى الشاشات لمشاهدة الإعادة، ولكن رغم هذا فإنه مضى قدما في قراره الذي أثار جدلا كبيرا، وأمر بتسديد الضربة التي سجل منها ليونيل ميسي الهدف الأول، ولكن عقب اللقاء، أكد راديو ” مونت كارلو ” أن تقنية حكم الفيديو شهدت خللا فنيا ” محرجا ” خلال المباراة، تسبب في تضليل مارسينياك.

وقالت الإذاعة الفرنسية إن تقنية حكم الفيديو لم تكن تعمل في حالة ركلة الجزاء التي حصل عليها برشلونة ولم تكن صحيحة بنظر معظم خبراء التحكيم على القنوات الفضائية، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أقر أن الحكام واجهوا مشاكل تقنية مع ” الفار “، ولم يستطيعوا مراجعة اللعبة.

وأكد سواريز أنه دهس قدم مدافع الضيوف بشكل غير متعمد ثم سقط على الأرض، فمنحه مارسينياك ركلة جزاء، في تلميح نادر من المهاجم المعروف بخداعه للحكام، بأن الخطأ كان يفترض أن يحتسب لمدافع ليون، وأضاف أن الحكم هو الذي يتخذ القرار في نهاية المطاف، سواء بمنح ركلة الجزاء أو بعدم منحها.

ودقت هذه الواقعة جرس الإنذار، كونها أول واقعة لعطل ” الفار ” خلال البطولة، التي باتت تعتمد بشكل أساسي على التقنية الجديدة.