وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، في محاولة لفك العزلة التي فرضها عليه الرئيس الأمريكي.

وتتزامن الزيارة مع ما تتعرض له حكومته من ضغوط داخلية وخارجية على خلفية انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي، واتخاذ إجراءات غير مسبوقة لعزل إيران اقتصاديًّا وسياسيًّا؛ بهدف تعديل سلوكها واحتواء تهديدها للاستقرار الإقليمي.

وحشدت وسائل الإعلام الإيرانية على مدى أيام، الرأي العام والتسويق لزيارة روحاني، وأجمعت على أهمية الاتفاقيات التي يعمل فريق روحاني على إقناع المسؤولين العراقيين بتوقيعها مع بلاده، والعودة بمعادلة جديدة من بغداد، تمنح طهران متنفسًا من الضغوطات الأمريكية.

وقبل وصول روحاني، تقاطرت وفود إيرانية على مدى الأسبوع الماضي للتمهيد لزيارة الرئيس الإيراني إعلاميًّا وسياسيًّا، وكان آخر وفد حكومي رفيع وصل إلى العاصمة العراقية ترأسه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء السبت الماضي، في أول مهمة بعد التراجع عن استقالته المثيرة الجدل، والتي أظهرت عمق الخلافات بين دوائر صنع القرار وبين الحكومة وأجهزة موازية.

وتعد هذه الزيارة هي أول زيارة لروحاني للعراق، وتأتي بعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، و«مؤتمر وارسو» حول الشرق الأوسط منتصف الشهر الماضي الذي شكّل ضغوطًا مضاعفة على الحكومة الإيرانية.