دفعت الميليشيات الحوثية القيادي الحوثي، محمد حسين المقدشي، المعين من قبلها محافظا لمحافظة ذمار، للتوسط لدى قبائل قفية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

كما دفعته لإرضاء القيادي الحوثي أحمد سيف الذهب، أحد أبرز مشايخ القبيلة، حيث أن الوساطة التي بعث بها زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، سعت إلى إرضاء قبائل قيفة برداع، وطالبتها بمساندة مقاتليها في وقف تقدم الجيش الوطني في مناطق محافظة البيضاء.

وتعرض عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى أحمد سيف الذهب، للإقامة الجبرية في منزلة بصنعاء على خلفية خلافات مع قيادات حوثية من التيار العقائدي للجماعة بقيادة عبد الكريم الحوثي عم زعيم جناعة الحوثي، استمر عدة أشهر قبل أن يتقدم المئات من مسلحي قبائل قيفة؛ لفك الإقامة الجبرية وإعادته إلى منطقة المناسح بمديرية قيفة برداع تحت حمايتهم، معلنا استقالته من المجلس الحوثي.

ورفض الذهب عدد من الوساطات القبلية والرسمية ليرضخ مؤخرا لوساطة القيادي الحوثي المقدشي، لعلاقة صداقة ومصاهرة بين الطرفين، في حين اشترط زعماء قبائل قيفة رد الاعتبار للقيادي الحوثي الذهب، وإعطائهم امتيازات مالية ورتب عسكرية ومناصب حكومية، لاستمرار دعمهم للحوثيين.

كما تخشى جماعة الحوثي انسلاخ القيادي أحمد الذهب من صفها، وانضمامه إلى صفوف الشرعية أو الوقوف على الحياد، ما يسهل تقدم قوات الجيش الوطني في مناطق محافظة البيضاء، السيطرة على مديريات جديدة تمهيدا لتحريرها من قبضة الحوثيين.