بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أُعيدت قضية اضطهاد عاملات المنزل في الأردن إلى السطح من جديد، إذ لم يوضع حدًا لها حتى الآن.

وتفصيلًا، تشهد الأردن قصصًا عن اضطهاد يصل إلى استعباد عاملات المنازل، إذ تتم معاملتهن بشكل غير إنساني حتى أن البعض منهن يلجأن إلى الانتحار.

من جانبها، روت رئيس مركز (تمكين) للمساعدة القانونية، ليندا كلش، قصصًا عن اضطهاد العاملات، وتقول: ” حدث بالفعل، هي عاملة منزل سريلانكية جاءت إلى الأردن وعمرها ١٨ عاما، بهدف توفير مبلغ من المال للزواج وإعالة عائلتها، الآن عمرها ٤١ سنة، لم تتقاضى راتب خلال هذه المدة كلها، ولم تتواصل مع أهلها، نسيت لغتها، واعتقد الأهل أنها ميتة، كان خلاصها ببلاغ لوحدة مكافحة الاتجار بالبشر ” .

وأضافت : ” هن مجموعة عاملات، تم احتجازهن من قبل صاحب مكت ، أرغمهن على العمل لحسابه بشكل يومي، لم يستصدر لهن تصاريح عمل، وحجز جوازات سفرهن، أغلق عليهن الأبواب، هربت إحداهن وأبلغت عنه، تم حبس الضحايا ” .

واستطردت : ” هي من ساحل العاج، صيدلانية، تتكلم ٥ لغات، تغني اوبرالي، أحضرها لتعمل صيدلانية في الاردن، حجز جواز سفرها وأجبرها على خدمته، تم خلاصها بعد سنوات من العمل لديه، وبالطبع لم يستخرج لها إذن إقامة، ضغط عليها بوضعها غير النظامي وبحجز جواز سفرها ” .

واختتمت : ” عاملة المنزل امرأة، فهل للنساء المحتفلات بعيد المرأة ايفاءها حقها، أغلب انتهاكات حقوق عاملات المنازل تتم من النساء ” .