تغيرات كثيرة حدثت في بلادنا في وقت قصير جدا !!

بعضها سياسي وأخرى اقتصادية واجتماعية ..

ولكن لم ترتفع الأصوات إلا بعد إنشاء هيئة الترفيه وبدأت تنتج البرامج التي تهدف إلى اضافة المرح والمتعة والتسلية في حياتنا !!

اذا عرفنا سر الاعتراض فسنعرف أسباب الإنشاء ..

والعكس صحيح !!

قبل فتنة المأفون جهيمان كنا مجتمعا طبيعيا كما نحن اليوم مثلنا مثل أي مجتمع عربي مسلم نعيش حياتنا ونمارس متعنا ( الحلال ) دون أي أصوات معترضة من الداخل أو من الخارج !!

وبعد حدوث الفتنة اياها قفز فجأة للواجهة مجموعة شنعت علينا ممارساتنا البريئة وأدعوا أننا بلد ذا خصوصية لا يجب أن يمارس فيه مايمارس في غيره من البلدان فتم تدريجيا إقناع الناس أن سبب بلاوينا هو هذه الفنون وتحول التكريه والتنفير مع الزمن إلى تحريم مطلق جعل البعض إلى اليوم يعتقدون بمشروعية تحريمه !!

فتحول مجتمعنا للأسف من مجتمع محب ل..( ثقافة الحياة ) إلى مجتمع يقدس ( ثقافة الموت ) !!

وهذه نتيجة طبيعية ..

فإذا كثرت المحرمات في حياة المرء حتى في أبسط الأمور ماذا بقي له ليتعلق بهذه الحياة أو يسعى لإعمار دنياه أو يتحمس لأي مشروع يهدف لجعلنا بلد يتطور ويتقدم وينافس الأمم الأخرى في سباق الحضارة ؟!

لكننا للأسف ومع تكريس ثقافة الموت في مقرراتنا وفي وسائل إعلامنا ومن على منابرنا أنشأنا جيلا يتفنن في تفجير نفسه بين صفوف المصلين طمعا في النوم بين الحور العين !!

ولم نكتفي بأذية أنفسنا بل وظهرنا وكأننا امة متحجرة المشاعر فاقدة لانسانيتها وقد ملئت قلوب أفرادها بكره ماهو جميل في هذه الحياة !!

القيادة الشابة الجديدة ورؤيتها العظيمة التي ملئت حياة وعزة وتقدما تحتاج شعبا كله امل وتفاؤل وحماس ليعيش حياة لا يشعر فيها بالذنب وهو يستمتع بها !!

لن ننافس الآخرين ونحن ننظر لهم انهم ضالين ونحن أصحاب الحق المطلق !!

ولن نتفوق على الآخرين اقتصاديا وعلميا ونحن لازلنا نحرم ونحلل في قضايا تجاوزها الزمن وأثبتت الأيام نتائج التشدد بها !!

سنمارس كل الفنون التي تضفي على حياتنا متعة لا تضاهى ..

وسننبذ ( خصوصيتنا ) المزعومة التي جعلتنا دهرا مثالا للتخلف والعنصرية والإرهاب !!

ومن أراد العودة للماضي الموبؤء ..

فسيجد له مكانا بين باقايا طالبان وداعش وأخواتهما !!

اضاءة :

إن الأمة التي يعرف رجالها كيف يموتون ..

هي الأمة الجديرة بالحياة !!