بعد الكشف عن تورط مسئول كبير في حزب الله وضابط شرطة في إنشاء وتشغيل شبكة دعارة، أسقط رئيس المخابرات السابق في فنزويلا النقاب عن تورط الرئيس نيكولاس مادورو والدائرة الضيقة المحيطة به في تجارة المخدرات، وتدريب عناصر تنظيم حزب الله الإرهابي.

ووصف رئيس المخابرات السابق ” هوغو كارفاخال ” ،الرئيس مادورو بالديكتاتور ذي الدائرة الداخلية الفاسدة.

وقدم كارفاخال دليلا على صحة الاتهامات التي وجهتها المعارضة الفنزويلية ضد الرئيس بالتورط بروابط مع مهربي المخدرات وتنظيمات إرهابية حول العالم.

وتؤكد اعترافات كارفاخال على أنّ حزب الله متورط في تجارة المخدرات من قلب أميركا اللاتينية، القارة الأكثر إنتاجاً للمخدرات في العالم.

وأكد أن الاتجار بالمخدرات والفساد كان من الأمور الشائعة والروتينية، ويقوم بإدارة عملياتها شخصيات بارزة مثل نيستور ريفيرول، وزير الداخلية وطارق العيسمي، الوزير الذي شغل منصب نائب الرئيس فيما بعد، والرئيس مادورو نفسه.

وقال : ” إن المسؤولين الفنزويليين، الذين يتولون مهام مكافحة تهريب المخدرات والمنوط بهم حماية البلاد من شرورها، هم أنفسهم الذين يقومون بالمتاجرة بها في نفس الوقت ” .

واعترف كارفاخال بالتعامل مع كلا العالمين، مكافحة التهريب والتهريب، موضحا أن تعاملاته مع مهربي المخدرات، بما فيهم المهرب الفنزويلي الذي يدعى وليد مقلد، جاء في إطار دوره في التحقيق معهم كرئيس للمخابرات.

وقال إنه التقى بأفراد من القوات الثورية المسلحة لكولومبيا في عام 2001، ولكن اقتصر دوره فقط على المشاركة كمفاوض حكومي في إطلاق سراح رجل أعمال فنزويلي مختطف، وهي رحلة تمت الموافقة عليها من رئيسي كل من فنزويلا وكولومبيا.

واتهم كارفاخال نائب الرئيس العيسمي بأنه فتح الأبواب لتعاملات مريبة مع تنظيم حزب الله الإرهابي اللبناني.

وقال إنه عندما سافر هو والعيسمي إلى إيران في عام 2009، كجزء من وفد يمثل الرئيس هوغو شافيز، طلب العيسمي، وزير الداخلية آنذاك، التوقف في سوريا بحجة أنه كان لديه أصدقاء وأقارب هناك، مضيفًا أنه خلال فترة التوقف، التقوا بممثل عن حزب الله ودبلوماسي فنزويلي متعاطف مع التنظيم الإرهابي. واقترح العيسمي خطة سيأتي بها عناصر من تنظيم حزب الله إلى فنزويلا للتعاون في تجارة المخدرات وتمويل التسليح بالتواطؤ مع عناصر الحركة المتمردة الكولومبية، المعروفة باسم ” القوات المسلحة الثورية لكولومبيا ” FARC.

واستطرد كارفاخال قائلا إن ناشطا من تنظيم حزب الله قام بإهداء 3 بنادق إلى العيسمي، الذي أعطى بدوره واحدة لكارفاخال. وعرض كارفاخال، أثناء المقابلة الصحفية مع ” نيويورك تايمز ” ، البندقية وجواز سفره، الذي يحتوي على أختام دخول إلى إيران وسوريا خلال التواريخ المذكورة للتأكيد على صدق روايته.

لكن لم يتمكن كارفاخال من تذكر هوية العميل الناشط بحزب الله، إنما حدد الدبلوماسي غازي نصر الدين، القائم بالأعمال السابق في السفارة الفنزويلية في دمشق، بأنه الشخص الذي قام بالتنسيق للقاءات.

ولفت كارفاخال إلى إنه أبلغ اعتراضه على خطط التواطؤ مع أعضاء حزب الله وتسهيل ترددهم على فنزويلا للقيام بأنشطة إجرامية إلى مادورو، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية.

وأضاف أن مادورو، الذي فضل استعداء الولايات المتحدة، بدا متفائلا بشأن هذه الخطط، وهو ما يثبت كذب مادورو فيما بعد إذ أنكر علمه بوجود صلات بين حكومته وتنظيم حزب الله.

اقرأ أيضًا:

مفاجأة.. مسؤول بحزب الله يتورط في إدارة شبكة دعارة