لقَّن الشعب المصري، درسًا قاسيًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما انتقد الأخير نظيره المصري عبدالفتاح السيسي؛ إثر إعدام 9 أشخاص بعد اتهامهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.

واعتبر نشطاء مصريون، أن ما يقوم به أردوغان تدخل صريح في الشؤون الداخلية للبلاد، كما أنها ليس لها علاقة بأرض الواقع؛ وإنما جاءت بعد استثنائه من القمة العربية الأوروبية المنعقدة حاليًا بمدينة شرم الشيخ المصرية.

وكان الرئيس المصري، قد تجاهل دعوة أدوغان إلى القمة العالمية، فيما أوضح النشطاء أن هذا التجاهل يرجع إلى عدم كون تركيا أوروبية ولا عربية.

فيما قال أحد النشطاء : ” من الغريب أن من يتكلم؛ صنفت منظمات حقوق الإنسان بلاده بأنها سجن كبير، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين فيها إلى 77000 ، يشتبه (فقط) فى انتمائهم إلى منظمة جولن، بخلاف فصل حوالى 100 ألف موظف فى جميع الدوائر الحكومية، والجامعات، والشرطة، والجيش ” .

وذلك في إشارة إلى استمرار حملات الاعتقال في تركيا بشكل شبه يومي، إذ طالب الحملات الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، ويواجهون الآن مصيرا مجهولا ولا أحد يعلم إن كانوا على قيد الحياة أم لا.

من جانبها، ردت وزارة الخارجية المصرية على بيان الرئيس التركي، قائلة: “ أردوغان يستمر في خلط الأوراق وفقدان بوصلة التقدير السليم، الأمر الذي يعكس الظروف الصعبة التي يمر بها ” .

وأضاف البيان ” من ضمن أكثر الأمور التي تختلط علي الرئيس التركي، القدرة على التمييز بين ثورة شعبية مكتملة الأركان خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري مطالبا بدعم القوات المسلحة له، وبين انقلابات عسكرية بالمفهوم المتعارف عليه ” .