في كل مرة أجد نفسي في معركة أكسبها في أحآيين وأخسرها في أحيان ..

أُعاهد نفسي على إبعاد قلمي عن الكتابة في الرياضة والخوض فيها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا..

ولكن مع اضطراري لدخول تويتر ومع بعض قروبات الواتس التي باتت شراً لابد منه حيث لاتنفك النقاشات فيها تخوض وتنكث في أفلام تدعي المظلومية وأطراف تتباكى في كرتنا وتصرخ وكأن فريقها بات محور اهتمام الكون والكل متآمر ضده.

الغريب أن الأعزاء عشاق الاتحاد يشاطرهم الغالون من عشاق النصر في ذات الفكر وكانوا هم الأكثر خضوعاً لفكرة المؤامرة وتربص كل الجهات بهم حتى وصلت الفكرة للاعبيهم، وهنا أجد نفسي مضطراً لشكر معالي الوزير ماجد الحقيل الذي اختصر كل ما يحدث بجملة تستحق ان تخلد بالتاريخ وهي أن أزمتنا أزمة فكر بينما تطور الأمر رياضياً لتكون أزمتنا هي مصيبة فكر.

لا أعلم كيف يقتنع عاقل أن يتم تسديد أكثر من ٥٥٧ مليون كديون بالإضافة إلى دعمه بأكثر من عشرين صفقة مابين محلية وأجنبية ليتم إسقاطه من خلال المكاتب أو تقنية تقلل من الخطأ البشري!

ولا أعلم كيف تمنح وزارة الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون مساحة لمرتزق لايعرف من كرة القدم إلا شكلها ليحمِّل الكل المسؤولية ماعدا إدارة ناديه كي يكسب مساحة تكون باب رزق له باستضافات في استراحات الجماهير وحفنة ريالات من الإعلانات.

لا أعلم كيف تضع الهيئة العامة للرياضة ثقتها في رؤوساء لايملكون أي شجاعة للخروج وتحمل المسؤولية! أين المروءة والرجولة..؟

في النهاية سأكون أكثر شجاعة من بعض الرؤوساء وأكشف لكم أنني لم أتعمق بفكري بسبب أنشغالي كي أبحث عن حلول لأنني أقنعت نفسي بجملة أقتبستها من دكتوري العزيز فهد العسكر أن لاشي يمكن أن يحدث بمجرد المصادفة وأن هناك أطرافاً مستفيدة تهمها استمرارية بث شرارات التعصب ولكني في النهاية احذر من تلك الشرارات كي لايستغلها الأعداء فتكون ناراً نكتوي بسعيرها.

وداعية:
كـل الحوادث مبداها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشرر