كشفت التحقيقات، هوية صاحب التعليقات الصوتية في أحد أشهر أشرطة الفيديو المعروفة باسم ” داعش ” ، والذي يعرض لقطات لجنود سوريين تم أسرهم أثناء حفرهم قبورا لأنفسهم، وأعقب ذلك إطلاق النار على رؤوسهم.

وتبين من خلال التحقيقات أنه الإرهابي محمد خليفة، كندي الجنسية من أصل إثيوبي ويبلغ من العمر 35 عامًا، كما اعترف خليفة بتسجيله التعليقات الصوتية باللغة الإنجليزية لمقاطع فيديو متعددة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

كما تم إلقاء القبض عليه الشهر الماضي بواسطة ميليشيات تابعة للقوات الأمريكية في سوريا، بحسب ماذكرته قناة ” العربية ” .

وأعترف بقيامه بتسجيل العديد من التعليقات الصوتية لمقاطع فيديو والرسائل الإذاعية التي تروج لتنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى دوره ” التبشيري ” بين المتحدثين باللغة الإنجليزية من الأمريكيين والجنسيات الأخرى، الذين يسعون للتعرف على ايديولوجيات التنظيم الإرهابي السامة.

ووصف محمد خليفة نفسه، في أول مقابلة إعلامية معه، كونه صاحب التعليق الصوتي على مقطع فيديو عام 2014 المعروف باسم ” لهيب الحرب ” ، بأنه موظف صاحب منصب رفيع المستوى في وزارة إعلام داعش، وهي الوحدة المسؤولة عن نشر لقطات فيديو لجرائم بربرية وحشية.

وقال خليفة إنه غير نادم على ما قام به، موضحا أنه عندما سأله المحققون أدلى بنفس الإجابة، حيث أنه قرر الانضمام إلى داعش بعد مشاهدة مقطع فيديو على موقع يوتيوب.

وأضاف خليفة أنه تم اختياره لمهمة التعليقات الصوتية بواسطة مشرف أسترالي يكنى أبو عبد الله. وقال: ” كان (أبو عبد الله) يعطيني نصًا للتعليق ولمراجعته، ومن ثم نقوم بالتسجيل الصوتي ” ، حيث يتم تسجيل الصوت في استوديو احترافي، تتوافر به جدران معزولة جيدا. وتم استخدام برنامج Magix Samplitude لمكساج الصوت، ثم يتم بث المنتج النهائي من خلال طبق محمول على اتصال بالقمر الصناعي.

ويذكر أنه قبل اعتقاله، قدّر خليفة أن هناك ما لا يقل عن 20 ناشطاً إعلاميًا في الجيب الأخير للتنظيم الداعشي في سوريا.