تعود قصة الشهيد ” فرمان علي ” من جديد، وذلك بعد توجيه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بإنشاء مركز صحي باسمه في مسقط رأسه في إقليم خيبر بختونخواه في باكستان.

وترجع قصة ” فرمان علي ” إلى السيول الهادرة التي اجتاحت مدينة جدة عام 2009 عندما أقفل بقالته التي يعمل بها في حي الحرازات، ليهب لمساعدة المحتجزين في الأمطار، عندما سمع تعالي أصوات استغاثة إحدى السيارات الغارقة وينقذ 14 محتجزاً قبل أن يلقى حتفه في السيول بعد ارتفاع منسوبها.

وسجل السعوديون ما فعله ” فرمان ” بتكريمه وتسمية أحد شوارع جدة باسمه، وعلى مقربة من الموقع الذي شهد بطولته التاريخية، كما منحته المملكة حينها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، ودعت أسرته لأداء فريضة الحج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج، وخصصت جامعة الملك سعود منحة دراسية لشقيقه عرفانا بما قدمه فرمان من بطولة.

يذكر أن فرمان ترك خلفه ثلاث بنات (زبيدة ومديحة وجليلة)، وقد حصلن على هبة مالية ومساعدات من المملكة، ويأتي توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء مركز صحي باسمه في مسقط رأسه عرفاناً للبطل الباكستاني، وتأكيداً على العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.