أظهرت الدراسات العلمية الطبية أن التدخين بأنواعه وأشكاله المختلفة هو عامل مهم من العوامل التي تسبب الكثير من الأمراض؛ أن حيث التدخين بكافّة أشكاله كالسجائر، والأرجيلة من المُمارسات الضارّة بالصحة، والبيئة؛ فهو يُسبّب العَديد من الأمراض للمُدخّن وللمُحيطين به، ويُسبّب تلوُّث البيئة، كما يضرّ بميزانيّة الفرد، ويرفع تكاليف الرّعاية الصحيّة، ويُعيق التنمية الاقتصادية.

ويسبب التدخين، أمراض القلب وتضيّق شرايين الدماغ والرقبة والأطراف والكليتين؛ كما يضر بالرئتين ويساعد على حدوث سرطان الرئة القاتل، وثبت ارتباط التدخين بارتجاع المرئ المزعج وبقرحة المعدة، والتهاب والربو؛ ليس فقط عند المدخنين أنفسهم، بل يمتد الضرر أيضاً إلى أولادهم وأصدقائهم المقربين بسبب استنشاق هؤلاء للدخان الذي ينفثه المدخن في أرجاء البيت ومكان العمل.

ويزيد التدخين من كمية المخاط التي ينتجها الجسم، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشُّعب الهوائيّة، والبرد، والإنفلونزا، كما يُسبّب تكسُّر ألياف الكولاجين في جلد الوجه، ممّا يؤدّي إلى فقد الجلد لصلابته، وزيادة تجاعيد الوجه، وشيخوخته المبكرة.

وفي السياق نفسه، يعيق التدخين تدفق الدم إلى خلايا الجلد فيبدو بمظهرٍ شاحب، وقد ورد في تقرير صادر عن وزارة الصحة البريطانية أنًّ بشرة وجه المدخن قد تكون أكبر سناً بعشرة إلى عشرين عاماً بالمقارنة مع جلد الشخص الذي لا يُدخن في العمر نفسه.

ومن الأفضل لصحتك وصحة من حولك؛ ترك التدخين حيث قد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه ” .