كشفت دراسة علمية ، أنه في الحقب التاريخية البائدة، لم يكن الحصول على الجمال سهلا، فأجمل النساء في التاريخ لم يولدن جميلات، بل تطلب الأمر بعضًا من العمل الشاق، وراء كل بريق للنساء الجميلات ومظهرهن الرائع، سر صغير لن تتوقعه بحسب مجلة روتانا:

1- قناع وجه إليزابيث.. من لحم العجل:

يُقال إن إمبراطورة النمسا إليزابيث، هي أجمل امرأة على الأرض، عاشت في القرن التاسع عشر، واشتهرت بجمالها وبشرتها التي لا تشوبها شائبة، والشعر الكستنائي الطويل الذي يصل إلى قدميها.

كان للإمبراطوة روتين جمالي، عبارة عن سحق الفراولة على يديها ووجهها ورقبتها، والاستحمام في زيت الزيتون الدافئ، والنوم فيما وُصف بأنه قناع يتكون من ” لحم عجل صغير (بتلو) مفروم ” ، وأحيانا لحم الغزال.

وارتدت دائما مشدًا ضيقًا تحت الملابس ليبقى خصرها بقياس 49.5 سم، وتمضي ثلاث ساعات يوميا لتمشيط شعرها.

2- كليوباترا: الاستحمام في حليب الحمار

الملكة كليوباترا فازت بقلوب أقوى الرجال في عصرها، كانت جميلة إلى حد السحر والفتنة وذكية، وعرفت الكحل وأحمر الشفاه كزينة تجميلية، هذا في وقت يعود من آلاف السنين، لذك لا عجب أن أحمر الشفاه كان مكونا من الخنفساء المهروسة.

كان للملكة روتين جمالي خاص، ففي عام 2016 كشفت دراسة فرنسية، أن سر جمال ” كليوباترا ” هو استخدامها للبن الحمير، وهو قريب من لبن الأم، فهو، بحسب صحيفة ” ذا دايلي تليغراف ” ، مغذي جدا؛ لأنه يحتوي على لاكتوز أكثر ودهون أقل من حليب البقر، وغني بالفيتامينات والمعادن ما يساعد على تجديد خلايا الجسم وينشطها، كما أنه مرطب جيد للجسم، واُستخدم كثيرا في صناعة أدوات التجميل.

كما يعمل لبن الحمار على تقشير الطبقة السطحية من الجلد، كاشفا عن البشرة الملساء والخالية من الشوائب تحتها.

3- الملكة إليزابيث الأولى: طلاء البشرة بالرصاص

كانت الملكة إليزابيث الأولى تتمتع ببشرة بيضاء كالخزف، واستخدمت المنتج التجميلي الأكثر شعبية آنذاك ” إسفيداج البندقي ” ، نسبة إلى مدينة البندقية، ” Venetian Ceruse ” ، استخدمته النساء لتبييض بشرتهن، و”الإسفيداج” هو عبارة عن مركب رصاصي، مخلوط بالخل، ولا أحد استخدم مثل هذا المنتج كما الملكة إليزابيث الأولى، خاصة بعدما أُصيبت بالجدري، ما ترك على بشرتها ندوبا، فكانت تغطي كل شبر من جسدها بالطلاء الأبيض السام لتبدو جميلة

4- ماري أنطوانيت: استخدام ماء الحمَام المطهي

الملكة الفرنسية ” ماري أنطوانيت ” كان لديها سمعة عالمية ترتبط بجمالها الأخاذ، وعملت كل ما في وسعها للحفاظ عليه ككنز ثمين، فاستخدمت ليلا قناع وجه مصنوع من خليط الكونياك، والبيض، ومسحوق الحليب، والليمون.

وبعد الاستيقاظ تغسل وجهها بمنظف للوجه مصنوع من ماء الحَمَام المغلي كان اسم المنتج ” Eau Cosmetique de Pigeon ” ، وكل زجاجة منه مصنوعة من ماء 8 حمامات مطهية.

اعتقدت ” ماري ” أن كونها ملكة يعني ألا ترتدي الشيء نفسه مرتين، لذلك، كان تشتري فساتين تعادل اليوم ما قيمته نحو 4 ملايين دولار سنويا، ولأن نساء فرنسا كن يرين الجمال في كونهن نحيلات وذوات بشرة بيضاء ورقيقات لدرجة الشفافية، في محاولة لإقناع الرجال أن لديهن بشرة شفافة؛ عمدت ” ماري ” إلى استخدام قلم أزرق لرسم عروقها.

5- الإمبراطورة زوي بورفيريوغينيتا: شيدت مختبر مستحضرات تجميل

” زوي بورفيريوغينيتا ” التي حكمت الإمبراطورية البيزنطية إلى جانب أختها ” ثيودورا ” ، وكانت واحدة من أجمل النساء في الإمبراطورية، لدرجة أنها عندما وصلت إلى الستين من عمرها كانت تبدو كفتاة في العشرين.

عملت الإمبراطورة بكد للحفاظ على جمالها، ومن أجل ذلك شيدت مختبرا كاملا مخصصا لصنع مستحضرات التجميل داخل القصر الإمبراطوري، كان مصنعا حقيقيا ضخما يكفي مدينة صغيرة من النساء الآن، لكن حينذاك كانت ” زوي ” هي العميلة الوحيدة.

6- لوكريزيا بورجيا.. غسل الشعر لعدة أيام:

الشاعر اللورد ” بايرون ” قال ذات مرة إن شعر ” لوكريزيا بورجيا ” كان ” أجمل من ما يمكن تخيله “، وهي ابنة غير شرعية لإحدى أشهر العائلات في عصر النهضة، وشكرته ” لوكريزيا ” على قصيدة أهداها لها يمدح فيها شعرها قائلة: إنها تستحق القليل من المدح لعملها الدؤوب للمحافظة على شعرها، حيث كانت تمضي أياما في غسيل شعرها.

شعر ” لوكريزيا ” كان أشقر ومشرقا، ولم يكن أحد من أفراد عائلتها يتميز بذلك اللون، وحافظت عليه من خلال غسله بالليمون لساعات، ثم تجفيفه في ضوء الشمس، وهناك رسائل تاريخية تفيد بأنها اعتذرت عن كثير من الأعمال والرحلات لغسيل شعرها.

7- هيلين تروي: الاستحمام في الخل

” هيلين تروي ” ، لها وجه مألوف لابد وأنك رأيته يوما، وثّق جمالها ” هوميروس ” في ملحمته ” الإلياذة “، هي على حد وصفه أجمل نساء الأرض، كانت جميلة لدرجة ان آلاف من الرجال ماتوا على شرفها.

أما عن روتينها اليومي فقد اعتادت الاستحمام يوميا في حوض ملئ بالخل، تحديدًا خل التفاح المخفف بالماء، وفي الواقع، الخل يوازن مستويات الحموضة في الجسم، والتي يمكن أن يكون لها تأثير التطهير وتجديد البشرة.