كشفت دارة الملك عبدالعزيز، عن قصة تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، وتاريخ بلدة الدرعية العاصمة الأولى للدولة؛ لافتةً إلى أن ” مانع بن ربيعة المريدي ” وهو الجد الثالث عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كان يستوطن بلدة الدرعية الأقدم التي كانت تقع بالقرب من القطيف بالمنطقة الشرقية.

وأوضحت أنه انتقل في عام 850هـ إلى ” وادي حنيفة ” واستقر في المنطقة، وبعدها اتفق مع ابن عمه ” ابن درع” على تسمية المنطقة بالدرعية إحياء لاسم بلدتهم، كما أن الدرعية توسعت وكبرت قيمتها، وكان الحكم يتداول فيها بين ” آل ربيعة ” و” آل مقرن ” وهم آل سعود.

وفي عام 1139هـ، اتفق أهل الدرعية على مبايعة الإمام محمد بن سعود بن مقرن على الإمارة وكان عمره حينها 30 عاماً، وقد استمر في الإمارة لنحو 20 عاماً بفضل حكمته وقوته، وحب أهل الدرعية له، ومن هنا بدأ تاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وبتوليه أصبحت الإمارة في الولد.

وتحول اسم ” آل مقرن ” إلى ” آل سعود ” ، وقد حكم الإمام محمد بن سعود الدولة بعد تأسيسها لنحو 20 عاماً، تمكن خلالها من مد نفوذها في كل الاتجاهات، حيث باتت دولة مركزية نشرت الأمن والاستقرار في منطقة كانت تسودها الفوضى واللامركزية.