سمع البعض منا من والديه عند ذكر مواقف معينه ترديد جمله ( الله يعز الدوله) بنبره صوت ممزوجة بالصدق و العرفان …. فلماذا ياترى؟؟؟ الجواب سهل ، لانهم وعو بحكمة و خبره السنين هذا الخير الكثير و المعطاء لنا بعد الله من دولتنا الذي لا تراه عند اغلب الدول الأخرى …
هذه قصه حصلت معي تبين ذلك ((ذات مرة في بريطانيا اثنا دراستي دخلنا في حديث سياسي جانبي مع الروميت(شركاء المسكن) وكان من احدهم من اسبانيا و اخر من التشيك. صدقاً، من خلال انصاتي و سماعي لما يعانوه في بلدانهم استطعت ان أصور الوضع وكأنه معركه بقاء بين الشعب او الفرد و حكومته من الأسعار العاليه و تندي مستوي معيشة الفرد و الفقر و عدم وجود فرص عمل (لذلك هم في بريطانيا) و اشيا أخرى كثيره . أتى دوري في الكلام وقلت: بالنسبه لي و الشعب السعودي فان شعورنا لحكومتنا و دولتنا هو شعور العائلة. لا احد يفهم كلامي هذا الى من اغترب عن بلده سنين. فلن يبقى لك بعد الله في الغربه من سند الا دولتنا الحبيبة. و استطردت قائلاً : لطالما احسست اني في احضان والدي ، فاأهتمام الدوله بنا في الخارج يكاد يصل الى حنان و اهتمام و أمان الأب، و قلب و طيبه و حب الأم))

هل تعلمو ان الدوله تنفق مليارات الريالات، لتوفير خدمات مجانيه و التي ٩٩٪؜من الدول المتقدمة و الغنيه لا تقدمها لمواطنيها ان ان قدمتها فيكون بمبلغ مالي. تدفع الدوله أموال طائله لتوفير وظائف لك و لكي حتى دون الحاجه لاغلب تلك الوظائف.
في اغلب الدول الموظف مطالب بعمل جهد مبالغ لكي يبقى في مقعده و قد يفصل من عمله في اي مرحله من عمره بينما انت و هي متوسط جهدكم في العمل لا يبلغ ربع الحد المطلوب و مع ذلك فمكانكم موجود و راتبك في تزايد.
٩٩٪؜ من الوظائف في الخارج هي وظائف خاصه و ليست حكوميه ، ولكن انت وهي أغلبكم في وظائف حكوميه تحت حرص و رعايه الدوله لكم من تسونامي القطاع الخاص المميت.
دور الرعاية الصحية المجانيه و الأدوية المجانيه الضمان، الرعاية ، العلاج و خدمات اخرى كثيره كلها خدمات مجانيه من الدوله.
فهل عرفتو الان ماهو سر الحب و الصدق و الوفاء و العرفان عند أهالينا و والدينا في جمله ( الله يعز الدوله) ؟؟ نعم لقد أعزتهم الدولة فعزوها. معزة متبادلة بين شعب و دولته.

صدقا بعد عدة سنوات من الغربه و المواقف التي واجهتني و أوضحت لي ان هذه الدوله عظيمه ليست فقط بمساحتها او ماتحتويه من تاريخ، ولكن عظيمه ايضا بقيادتها و ابناءها المخلصين لها . نعم الان احسست اني عدت أحضاني اهلي (دولتي) اخيراً.