يتفاوت أطفال الروضة في أعمارهم العقلية وإن تقاربت أعمارهم الزمنية، لذلك فقد تميّزت رياض الأطفال بمجموعة من الخصائص أهمها المرونة ، حيث إن الخبرات المقدمة فيها قابلة للتعديل بحيث تراعي الفروق الفردية بين الأطفال ، وتحقق الحاجات التي تتطلبها جميع المستويات.
كذلك فإن الطفل في هذه السن قابل للتعليم والتوجيه إذا أحسنت المعلمة التعامل معه ، وتقديم له الخبرات المناسبة لعمره العقلي. والطفل في هذه الفترة – كما يرى أبو الفتوح رضوان – ” يكون على درجة كبيرة من المرونة ، والقابلية للتعليم وشدة الحساسية لما يدور حوله ، ولما يتعرض له من خبرات ، فهي فترة نشاط جسمي كبير يمكن أن يتحرك معه التفكير وتُكتسب المهارات، وهي فترة الاتجاه الإيجابي نحو البيئة واستطلاعها والإفادة منها، وهي فترة الاتجاه نحو الآخرين والخروج من دائرة النفس الضيقة، وهي فترة قبول التوجيه الإيجابي نحو ما يصلح وما لا يصلح، وما ينبغي وما لا ينبغي، ونحو الخطأ والصواب. وهي فترة الاستطلاع والتساؤل والرغبة في معرفة كنه الأشياء، وهي فترة تكوين العادات مع استجابة للتوجيه الإيجابي السلوكي من القوى المحيطة في البيئة، كما أنها فترة الميل إلى الإبداع. وهي فترة التقبل والتماس التشجيع من الآخرين ، والحرص على أن تكون الذات موضع رضاهم.. “.
أهداف التربية في رياض الأطفال ما يأتي:
– أن يألف الطفل المدرسة وأنظمتها ويعتاد الغرباء في المجتمع المدرسي، وينسى حضن أمه الذي كان ينعم فيه بالدفء والحنان .
– أن يتدرب الطفل على تقبل مشوار التربية الطويل والذي تعتبر الروضة أولى خطواته.
– أن يتقبل الطفل فكرة الانتقال من الألعاب التي هي لمجرد التسلية إلى الألعاب المفيدة التي تساعد على تنمية جسمه وعقله.
– تنظيم تصريف طاقات الطفل وتوجيهها لتحقيق أغراض تربوية.
– تهيئة الطفل للحياة الاجتماعية القائمة على احترام الطرف الآخر والتعاون معه.
– تدريب الطفل على التفكير المنطقي ليجني ثمار الألعاب التي يقوم بها.
– تنويع خبرات الطفل وتهذيبها من خلال الأنشطة التي يمارسها.
– البدء بتدريب الطفل على تذوق الموسيقى والآداب من خلال الأناشيد والعزف والرسم بالألوان.

تهيئة بيئة التعلم بملاحظة ما يأتي:
1- أن تكون الغرفة الصفية واسعة (في حدود 20 متر مربع ) جيدة التهوية والإضاءة، والتكييف الساخن والبارد.
2- ملاعب ملائمة وألعاب منوّعة، بحيث لا يتعرض جسم الطفل للأذى في حالة الجري أو السقوط على الأرض.
نصائح لمعلمة رياض الأطفال:
– مراعاة المساواة والعدل في معاملة الطفل.
– كونى ديمقراطية وافتحي باب المناقشة والحوار مع طفلك.
– لا تسخري من الطفل أمام الآخرين.
– كونى قدوة صالحة وحسنة في الأقوال والأفعال.
– لا تخلفي وعدك مع الطفل ولا تجعليه يفقد الثقة فيك ولا تعديه بما لا تستطيعين الوفاء به.
– قللي من النواهي والأوامر وكونى إيجابية.
– كونى دائمة الشرح والتفسير لطلباتك.
– كافئ الطفل وامدحيه عندما يحسن ما يقوم به من عمل أو نشاط أو برنامج.
– راعى الفروق الفردية بين الأطفال.
– احترمي ذاتية الطفل بإشعاره بقيمته.
– عاملي الطفل بود ومحبة وعطف وتقبل.
– عندما تقول لا تمسكي به.
– تمسكي بالثبات في المعاملة مع الأطفال.
– أعطى مزيداً من الاهتمام للأطفال ذوى السلوك الحسن.
– اعرفي أسباب أخطاء الأطفال وعالجيها.