شهدت مبارتي النصر والتعاون، في الدور الأول والثاني من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عددًا من الأخطاء التحكيمية تحت إدارة الحكم السلوفيني دامير سكومينا.

وتمثلت الأخطاء في لقاء الدور الأول، والذي احتضنه استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في رفض استخدام تقنية الفيديو ” الفار ” ، لصالح التعاون عندما تم عرقلة مهاجمه من لاعب النصر، ثم ارتدت عكسية وسجل النصر هدفه الفوز في المباراة، وكذلك احتكاك لـ لاعب التعاون في منطقة الجزاء، ولم يتم احتساب عرقلة أخرى لصالح التعاون.

أما الأخطاء التحكيمية في لقاء الدور الثاني والذي تم خوضه يوم السبت قبل الماضي، واحتضنه مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، فقد تمثلت في احتساب ركلتي جزاء لصالح التعاون على النصر بالرغم من احتجاج لاعبي النصر؛ لعدم صحتها، وكذلك بالرغم من رجوع الحكم لتقنية ” الفار ” .

ومن الملفت للانتباه، أن يرفض الحكم السلوفيني في مباراة الدور الأول لقطات حكم ” الفار ” ، إلا أنه غيَّر استراتيجيته في مباراة الدور الثاني وأخذ قراراته بالرجوع إلى ” الفار ” ، ما يجعل هناك تساؤلات حول السبب في ذلك وهل أحس بالتقصير بعد مباراة الدور الأول بعدم الأخذ بلقطات الفار لذلك رضخ لها في الدور الثاني؟

في سياق متصل، لم تعلق إدارة نادي التعاون في مباراة الدور الأول على الخطأ التحكيمي والذي أهدر ركلة جزاء لها، بل وتسبب في هدف النصر الوحيد في المباراة، إذ تسبب الهدف في خسارة التعاون أمام النصر، بينما إذا تم احتساب ركلة الجزاء فكان من الممكن أن يفوز التعاون حينها.

أما في الدور الثاني والذي انتهى بفوز التعاون بثلاثة أهداف مقابل هدف، فأثارت الأخطاء التحكيمية غضب شديد من النصراييين، على الحكم السلوفيني وعلى حكم ” الفار ” أيضًا.

ويبدو أن هناك تباين في قبول قرارات الفار من الفرق بحسب ما تؤول إليه نتيجة المباريات، بالرغم من أن إدارة التعاون ظلت متحفظة في اللقائين ولم تستنكر لا على حكم الساحة ولا على حكام الفيديو ” الفار ” ، في الوقت الذي أبدت انزعاجها من احتساب حكم لقائها بالهلال لـ8 دقائق إضافية مكنت الهلال من إدراك التعادل واعتبره رئيس النادي شوط ثالث في انتقاد للحكم على احتساب الوقت الإضافي.

ويتسائل رياضيون، هل ساهمت تقنية الفيديو الحديثة والتي طبقت في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لأول مرة وإحدثت جدلا واسعا بين المنتمين للوسط الرياضي، في تحقيق العدالة التي تبحث عنها الجماهير الرياضية، أم كشفت عن حاجة اللاعبين إلى التثقيف وتطوير مهاراتهم بعد أن أصبحت هناك عدسات ترصد تصرفاتهم، كما حدث في مباراة الهلال والحزم حين ساهمت تقنية الفيديو في إلغاء هدف للهلال واحتساب ركلة جزاء للحزم كون أصل هجمة الهلال خطأ ارتكبه ظهيره حسن كادش ضد يوسف قلفا داخل منطقة الجزاء الهلالية تحولت إلى هجمة مرتده نتج عنها هدف للهلال احتسبه حكم الساحة وألغاه حكم الفار وأحدث تطورا في اللقاء نتج عنه خسارة الهلال الوحيدة في الدوري حتى الآن.