على ما يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يجد أمامه، سوى العودة من جديد للثرثرة بقضية جمال خاشقجي، على أمل استغلال القضية لصالحه.

ففي الوقت الذي تلقت فيه الحكومة التركية إنذارًا أمريكيًا جديدًا بالمقاطعة؛ على خلفية شبهات أنها تحول سرًا إلى إيران كميات من الذهب الوارد من فنزويلا للمعالجة، مع معلومات بأن للرئيس التركي علاقة مصلحة شخصية بهذه الشبكة الدولية، عاد ليكرر حديثه عن خاشقجي، متطاولا على المملكة وقادتها.

ومن جانبه دشن المواطنون وسمًا بعنوان ” أردوغان أدب يوك ” للرد على تطاوله على قادة المملكة، ومحاولته الفاشلة في التشكيك في التحقيقات السعودية.

وأكد رواد موقع ” تويتر ” أن ثرثرة أردوغان لا أثر لها، وأن تجاهل المملكة لتصريحاته هي أبلغ رد لتلك التصريحات التي ليس لها أي قيمة.

ووصف البعض تصرفات الرئيس التركي بـ ” الطفولية ” ، مؤكدين أنه في حال فرضت ضريبة على الواردات التركية من دون مقاطعة أو إعلان عداء، لأتي أردوغان مهرولا للاعتذار للملكة عن تصرفاته.

وبدلا من الانشغال في الأزمات التي تعانيها تركيا، بسبب سياسته، تغافل أردوغان عن كل ذلك، زاعمًا أنه استمع لتسجيلات صوتية للحظة قتل جمال خاشقجي، مدعيَا استغرابه من الصمت الأمريكي إزاء هذه القضية.

وكان مصدر رفيع المستوى قد صرح بأن تركيا أضحت مصدر القلق الرئيسي للدول التي تلاحق تهريب الذهب الفنزويلي، وأن هناك شكوكًا متزايدة بأن الذهب الفنزويلي القادم إلى تركيا للمعالجة ينتهي سرًا في إيران، وهو ما يخضع لقوانين المقاطعة الأمريكية.

وفي سياق آخر اعترف أردوغان بأن حكومته على اتصالات سرية بنظام بشار الأسد، عبر جهاز الاستخبارات، وذلك على الرغم من أن أنقرة تعد من أشد منتقدي هذا النظام.