تمكن أحد موظفي شركة أرامكو السعودية، من صناعة نموذجاً لسفينة شراعية خليجية، أثناء تلقيه التدريب والتأهيل بقسم العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية في مستشفى أرامكو، بعد تعرضه لبتر كفه اليمنى في أحد آبار النفط التابعة لها، وسط بحر رأس تنورة.

وكان وقتها شاباً في الثلاثين ربيعاً، وقد اختار أن يدرب يده على هوايته بدلاً من التدريب المقدم من الطبيب الأمريكي المعالج، وكانت تلك السفينة هي الأخيرة، ليتوقف 30 عاماً ويعود بعد أن طوع يده اليسرى بالكتابة ليزاول النحت بها عشرات السفن.

وحصل في عام 1986 بعد الشفاء التام على الطرف الاصطناعي، الأول للتجميل والآخر للمساعدة في مزاولة بعض الاحتياجات الخفيفة، كفتح الأبواب ونقل الأشياء البسيطة بالمنزل، والمعروف باسم (Mechanical hook hand) ويحتاج إلى تدريب مكثف من قبل المختص، وفقًا لقناة العربية.

وقبل عام قرر عمل طرفين اصطناعيين له بتقنية جديدة، الطرف الأول تجميلياً والآخر متحرك، وعليه تم تحديد موعد مع المختصين بمركز الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض في أغسطس 2018، حيث تم أخذ جميع القياسات للكف اليمنى ليتم مطابقتها لكل الطرفين البديلين عن القديمة، بتقنية حديثة وذات جودة وخفه عالية.
وقال لقناة العربية: “ حين كنت صغيراً كان الصيادون في موسم الشتاء يجلبون سفنهم بمحاذاة المنازل على اليابسة، لعمل الصيانة ويجلبون أناسا مختصين في عمل تلك الصيانة ويسمى الواحد منهم (چلاف)، والصيانة هنا إصلاح السفينة من الأعطاب لألواح المتهرئة أو أجزاء منها، أو استبدال المسامير التالفة بأخرى جديدة وبعض الأعمال الأخرى ” .

وأضاف: “ كل السفن محببة لقلبي، أصنع السفن الخليجية التراثية بمختلف مسمياتها، فالسفن كثيرة وتختلف بحسب الشكل والحجم، منها (البوم) وهي أكبر السفن والمستخدم للأسفار، و(الجالبوت) لغواصي اللؤلؤ، وبعد البترول كناقلة موظفي الموانئ، و(السمبوك) المستخدم حالياً لصيد الأسماك.

وتابع: لكن استحدث عبر صناعته بمادة الفيبرقلاص، والقوارب الصغيرة اليومية للصيد في المياه الضحلة وأسماؤها الهوري والشوعي وألبلم والجالبوت الصغيرة، والتي استبدلت بالطرادات المعروفة باسم الزوارق ” .