تزامنًا مع إعلان الديوان الملكي، أمس، إنهاء أعمال لجنة مكافحة الفساد، بتحقيق نجاح مبهر في استعادة أموال للدولة، تجاوزت الـ 400 مليار ريال، لا بد من تسليط الضوء على كيفية صفع اللجنة للإعلام الأصفر المعادي، الذي طالما حاول التشكيك في أهدافها.

فمنذ أن إعلان المملكة عن حملتها التاريخية للقضاء على الفساد، حاولت وسائل الإعلام تأليف القصص الخيالية عما يدور بفندق الريتزكارلتون، لترد اللجنة بإطلاق سراح العديد ممن تجاوب معها، وإعادة البعض الآخر ممن ثبتت براءتهم إلى مواقعهم القيادية، وهو ما يسجل للقائمين على الحرب ضد الفساد، ويأتي تأكيدًا للهدف الأسمى، وهو حماية المال العام.

ووضعت اللجنة نصب أعينها إعادة المال العام للخزانة السعودية، ووعدت من يتجاوب بالعودة إلى إدارة أعماله الخاصة وشركاته المتناثرة، وهو ما حدث أمام مرأى العالم.

وكانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- واضحة وصريحة بقطع دابر الفساد في البلاد.

وكانت تلك التوجيهات تؤكد على ضرورة منح كل من لم تتم إدانته أو سوَّى أوضاعه الفرصة للعودة لممارسة حياته العامة كما كان، وهو ما تم بالفعل.

كل ذلك يعكس حرص الجهات المختصة على إنقاذ المال العام، كما أن عودة المتهمين إلى ممارسة دورهم في المجتمع بشكل اعتيادي، ممن قبلوا بالتسوية المالية، أو ثبتت براءتهم، تؤكد أن الحملة كانت موجهة فقط لمن ثبتت إدانتهم.

اقرأ أيضًا:

في سابقة لم تحدث في العالم.. ” لجنة الفساد العام ” يعيد 400 مليار للخزينة العامة للدولة